أقامت لجان ذوي شهداء وضحايا وجرحى ومتضرري إنفجار مرفأ بيروت وقفتها الشهرية أمام تمثال المغترب - مرفأ بيروت. وتمت إضاءة الشموع والصلاة بتوقيت الانفجار لراحة أرواح الشهداء المظلومين.
وتلا محي الدين اللاذقاني بيانا باسم لجان ذوي الشهداء والضحايا والجرحى والمتضررين من انفجار مرفأ بيروت وجاء فيه: "نحن لجان ذوي الشهداءِ والضحايا والجرحى والمتضررين من تفجير مرفأ بيروت، متضامنين، نؤكد اليوم كما في كل يوم أن هذه الوقفة مستمّرة حتى تحقيق العدالة والمحاسبة.
اليوم يكون قد مر عام وثلاثة أشهر، ولا زال المسؤولون عن هذه المجزرةِ يتهربون من الخضوع لحكم القضاء، وما زالت المَنظومة السلطوية ماضية في عرقلة التحقيقِ وطمسِ الجريمةِ والتلطي وراء الحصانات المزعومة.
العدالة آتية لا مَحالة. ولا إعمار لمرفأ بيروت ولا طمس لموقعِ الجريمة قبل معرفة الحقيقة ومحاسبة المجرمين.
تشكيككم الممنهج بقاضي التحقيقِ والتهجم المستمر على سيرِ عملِه وكل ما ترافق مع ذلك من احداث وحملات يشكِل إدانة واضحة لكم.
نحن أصحاب الدمِ ، نَستنكر كل الهجمات على القاضي طارق البيطار ومن قبلِه على القاضي فادي صوان ولن نرضى بتدخلكم السافرِ في شؤونِ القضاء.
قضيتنا باتت عمليا قضية استقلالِ القضاء والعدالة.
ونحن نعلم أن هذه القضيةَ ستكون المنعطف الذي سيخلص لبنان من الفساد واللاعدالة والافلات من العقاب.
لذلك نطلب من النيابة العامة التمييزية القيام بواجباتها وتنفيذ المُذكراتِ القضائيةِ ولا سيما مُذكرات التوقيف الغيابية الصادرة بوجه السياسيين.
كما نطلبُ من المجلسِ الأعلى للدفاع ووزيرِ الداخلية إعطاءَ أُذُوناتِ الملاحقةِ للمدراء العامين المطلوبين فوراً .
نصرُ على محاكمةِ كافةِ الرؤساءِ والوزراءِ أمامَ القضاءِ العدليِ لأنَّ المجلسَ الأعلى لمحاكمةِ الرؤساءِ والوزراءِ غيرُ مختص ٍ بالنظرِ بقضيتِنا الراهنَة كَونَ تفجيرِ بيروتَ غيرُ ناتجٍ عن إخلالٍ بالواجباتِ الوظيفية.
نعودُ اليوم إلى موقعِ الجريمةِ لنَستَذكِرَ ضحايانا الذينَ غُدروا في 4 آب، لنصلّي ونضيءَ شعلةَ الرجاءِ والمستقبلِ مستمدّين قوَّتَنا مِنهم.
وَلْيَكُنْ معلوماً للجميعِ ، لن نَترُكَ قضيتَنا ولن نُساوِمَ على دماءِ ضحايانا ولن نسمحَ بتسوياتٍ مُغرِضَةٍ تَستهدِفُ قضيتَنا، ونقول إلى كلِ مَن شاركَ وتَواطُئ في جريمةِ تفجيرِ مرفأ بيروت ستُحاسَبون إنْ لم يَكُن اليومَ فغداً لناظِرِهِ قريب".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك