نفذ موظفو الإدارت العامة في المحافظات كافة، اضرابا مفتوحا، تلبية لدعوة الهيئة الادارية لرابطة موظفي الادارة العامة، "إحتجاجا على تجاهل المسؤولين لابسط حقوقهم، وعلى فقدان الرواتب لأكثر من 95 في المئة من قيمتها الشرائية، وللمطالبة بتصحيح الأجور وبدلات النقل".
وقد تخلل الاضراب بعض الخروق والاستثناءات، لتسيير المعاملات الملحة والضرورية، وذلك بحسب "الوكالة الوطنية للاعلام".
وبدت صورة التزام موظفي سرايا صيدا الاضراب التام واضحة اكثر من اي وقت مضى، حيث انعدمت حركة المواطنين في باحة محافظة لبنان الجنوبي الداخلية مع اقفال ادارات المالية ،التنظيم المدني ، العقارية الاقتصاد ،الزراعة ، العمل ، الصناعة ، والمنطقة التربوية مع حضور موظف فيها ضمن التزام مواعيد مع الطلاب لتسليمهم شهاداتهم الرسمية.
وللمرة الأولى، انضم موظفو مصلحة الصحة الى صفوف زملائهم المضربين مع الابقاء على استقبال معاملات الاستشفاء، فيما عملت ادارة النفوس بشكل استثنائي تحضيرا للانتخابات النيابية، اما تعاونية الموظفين فلم تغلق ابوابها امام قاصديها طوال فترة تحركات الموظفين المطلبية وحتى يومنا هذا، على الرغم من معاناتهم المماثلة لزملائهم، الا ان صحة المواطنين كانت في مقدمة اولوياتهم.
والتزمت مدينة حلبا مركز محافظة عكار الدعوة الى الاضراب، واقفلت الدوائر الرسمية في المدينة أبوابها وهي: مالية حلبا، أمانة السجل العقارية، مركز التعليم المهني والتقني، وزارة العمل، مركز التنظيم المدني، ضمان حلبا وتعاونية موظفي الدولة.
أما في السرايا حلبا فالدوائر الرسمية فيها فتحت أبوابها، وحضر الموظفون في مكاتبهم، وكان سير العمل فيها طبيعيا باستثناء بعض الموظفين الذين إلتزموا منازلهم. وكذلك العمل طبيعي في مركز أوجيرو، بلدية حلبا، مصلحة المياه، مؤسسة كهرباء لبنان ومركز الريجي في حلبا.
اما طبابة محافظة عكار فقد فتحت أبوابها والعمل فيها إقتصر على تخليص المعاملات الضرورية للمرضى.
اما في طرابلس، فقد اقفلت الدوائر الرسمية كافة، فيما حضر الموظفون في عدد من الدوائر الى مكاتبهم وامتنعوا عن تسيير او تلقي المعاملات.
وقال عضو هيئة الرابطة إبراهيم نحال، في حديث الى "الوكالة الوطنية للاعلام": "لم نكن يوما من هواة الغياب او التوقف عن العمل، انما اصبحنا مكسر عصا وكل ما نسمعه ونتلمسه، يخفي توجها للقضاء على القطاع العام وهذا ما لن نقبل به".
وفي قضاء الكورة ، نفذ الموظفون إضرابا مفتوحا، تفاوتت نسبة التزامه في البلديات.
كذلك، لبى موظفو الإدارات الرسمية في سرايا جونية دعوة الرابطة الى الأضراب المفتوح، فأقفلت البوابات الحديدية وعلقت عليها لافتات الإضراب المفتوح وخلت المكاتب من الموظفين في مختلف الدوائر.
وفي بعلبك، لبى الموظفون دعوة الرابطة إلى الإضراب المفتوح في غالبية الإدارات العامة، فخلت معظم المكاتب من موظفيها، مع تسجيل بعض الاستثناءات. فالدوام كان كالمعتاد في مكاتب تعاونية موظفي الدولة لاستلام معاملات موظفي القطاع العام، وفتحت المنطقة التربوية أبوابها اليوم لمتابعة ملفات المدارس والطلاب والتزام المواعيد السابقة، على أن يكون التزام الإضراب اعتبارا من يوم غد الجمعة. وقد سجل حضور لبعض موظفي أقلام النفوس لإنجاز مهام تدقيق قوائم الناخبين، في حين فتحت إدارات أخرى بشكل جزئي ومحدود لتلبية الطلبات للمواطنين.
وفي الهرمل، لبى الموظفون دعوة رابطة الموظفين في االادارة العامة إلى الإضراب المفتوح حيث افقلت معظم المكاتب أبوابها باستثناء مكتب تعاونية موظفي الدولة.
وشل الاضراب الشامل الذي دعت اليه رابطة موظفي الإدارة العامة، الإدارات العامة والمؤسسات الرسمية في محافظة النبطية، وطاول دائرة نفوس النبطية وكل الدوائر التي توقفت عن العمل بسبب تدني الرواتب وتآكل القيمة الشرائية لرواتب موظفي الإدارة العامة، وتراجع بدلات النقل، فيما لم يتوقف العمل في قصر العدل في النبطية.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك