أشارت صحيفة "النهار" الى ان "ثلاثة ديبلوماسيين استمعوا بصورة منفصلة لتقويم المبعوث الدولي والعربي الجديد إلى سوريا الاخضر الابراهيمي عن رحلته الأخيرة الى دمشق والقاهرة ومخيمات اللاجئين السوريين في تركيا والأردن، حيث قال احدهم أنه "لاحظ أن الرئيس بشار الأسد لا يزال مقتنعا بأنه يمكنه بالقوة العسكرية اعادة سوريا الى الوضع الذي كانت عليه قبل انطلاق الإنتفاضة الشعبية ضده منذ أكثر من سنة ونصف سنة".
وكشف أن "الأسد بدا مصرا على فصل العملية السياسية عن تطورات الوضع الميداني لاعتقاده أن "كل ما يحصل هو نتيجة أعمال ارهابية مدعومة من جهات اقليمية ودولية"، لافتا إلى ان "هذا الأمر محبط، ليس فقط لأنه من الواضح أن هذه الأزمة لن تجد حلا لها بالوسائل العسكرية، بل أيضاً لأن ما نراه ما هو إلا ازدياد الوضع خطورة يوما يوما، ومن المؤسف أن البعض لا يكترث".
واعتبر دبلوماسي آخر أنه "من الطبيعي أن يكون الابرهيمي محبطا، ليس فقط مما سمعه من الرئيس الأسد، بل أيضا من المعارضة المشتتة التي لا تزال غير قادرة على التغلب على انقساماتها، وتاليا غير قادرة على تشكيل بديل محتمل من أي عملية انتقال سياسي يمكن أن تبدأ ولو بعد حين في سوريا"، مشيرا إلى ان "العناصر التي بدأ يكونها الابراهيمي كمحاولة لايجاد مخرج تتركز على الجوانب الإنسانية التي يمكن أن يكون لها طابع سياسي في نهاية المطاف"، موضحاً أن هدف ذلك "تخفيف المعاناة التي يواجهها الشعب السوري".
بدوره، أكد دبلوماسي آخر ان "الابرهيمي لم يكشف الكثير عن خططه للمجلس، لكنه كان "صارما" في القاء معظم اللوم في الصراع على حكومة الأسد.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك