جاء في "المركزية":
في موقع متمايز يقبع رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط في كل مواقفه وفي مختلف المراحل، ولطالما كان لها وقع المفاجأة حتى ان البعض لا يتقبلها ويتخذ منها منصات لاطلاق هجماته الصاروخية في اتجاهه. وقد اعتبر هؤلاء دعواته للتسويات السياسية على أنها تنازل، لكنها في الواقع لم تكن كذلك فهو لم يتنازل عن اي مبدأ او ثابتة، لأنها كانت دعوات لتسويات مرحلية وظرفية، ضرورية في البلاد للتخفيف من الازمات الكبيرة.
غداً في المؤتمر العام الذي سيعقده الحزب "الاشتراكي" في المدينة الكشفية في عين زحلتا، سيقارب جنبلاط في كلمة يلقيها للمناسبة، كل هذه الملفات وسيطرح بجرأة كيفية تصوره للواقع القائم وبعض العناوين للمرحلة المقبلة، بحسب ما تؤكد مصادر "الحزب" لـ"المركزية"، مشيرة الى ان المؤتمر يأتي في وقت تمر البلاد بمرحلة مصيرية حيث يرتفع مستوى التحديات الى حده الاقصى، الامر الذي رتب اعباء معيشية هائلة على المواطنين وسياسية واجتماعية واقتصادية على الاحزاب . من هنا ستكون للحزب "الاشتراكي" مقاربة شاملة لكل هذه التحديات والازمات، وقراءة في الاسباب والظروف واقتراحات للمعالجات المرحلية كما البعيدة المدى التي يمكن العمل عليها، إضافة الى إجراء تقييم لأداء الحزب وعمله النيابي وفي الوزارات التي تسلمها، وأيضا تقييم للواقع التنظيمي. كما سيضع الحزب بعض التصورات التنظيمية التي ستطرح لانتخابات حزبية جديدة مرتقبة، ستحصل في وقت لاحق.
وبعد عقد الجلسات الداخلية، ستتلى وثيقة المؤتمر التي تتضمن ورقة اقتصادية واخرى سياسية وعناوين مرحلية، تشدد على ثوابت الحزب في ما يتعلق بالسيادة ورؤيته للدولة وطروحاته التي لها علاقة بالاصلاح وتتمحور حول الشقين الاقتصادي والاجتماعي.
ويتوج المؤتمر بكلمة لرئيس الحزب يقدم خلالها مقاربة كاملة ومراجعة شاملة للمرحلة والظروف ولبعض المراحل الاساسية التي مر بها الحزب وكيفية ادائه تجاهها. وسيضع جنبلاط على طريقته عناوين سياسية اساسية للمرحلة المقبلة، تختم المصادر.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك