كتب كبريال مراد في موقع mtv:
لا يأتي عنوان المقال من فراغ. هو همس يحضر في نقاشات الصالونات السياسية. ففي موازاة تزييت القوى السياسية لماكيناتها الانتخابية تمهيداً لاستحقاق الربيع المقبل، إلاّ أن فرضية التمديد للمجلس النيابي الحالي غير مستبعدة.
صحيح أن زمن الانتخابات بدأ عملياً. وفي زمن الانتخابات طامحون لدخول الندوة البرلمانية ينطلقون في رحلة الترويج والدعاية. كما تشير المعلومات الى أن أحزابا وقوى بدأت بالخلوات والاجتماعات التمهيدية لاستعراض الواقع ورسم خريطة طريق المرحلة المقبلة.
الاّ أن الهمس بامكانية التمديد، يعود الى اسباب خارجية لا داخلية. أصحاب هذه النظرية ينطلقون من أن المنطقة دخلت فعلياً مدار الحوار والتسويات. خرجت اميركا من أفغانستان، والرسائل على خط طهران وواشنطن تنشط بين الوسطاء. اما "استواء الطبخة" فيحتاج الى بضعة أشهر. ولبنان إحدى المحطات الثانوية في هذا المسار. فاذا حسمت الامور قبل موعد الانتخابات، يحصل الاستحقاق. اما اذا بدا أن التسوية تحتاج الى بضعة أشهر أخرى، يكون التمديد للمجلس النيابي من أشهر الى سنة. اما الحجّة فتستحضر في حينه، ويخرج أحدهم بأرنب الأسباب الموجبة للتمديد، على غرار ما حصل أكثر من مرة قبل سنوات. وقد تكون الأسباب مالية أو لوجيستية أو أمنية…
بناء على ما تقدّم، هل يتحوّل همس التمديد واقعاً في الأشهر المقبلة؟ "يمكن نعم ويمكن لا". فالمسألة رهن نضوج طبخة التسوية. وحتى ذلك الحين، فالاستعداد للاستحقاق ضروريّ على مستوى الحكومة والسلطات المعنية بالتحضير، كما على مستوى الذين يتطلّعون الى الانتخابات كممرّ لا غنى عنه لإحداث التغيير المطلوب من خلال صندوق الاقتراع.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك