في عمل فني ضخم، استضافت بلدة شارون في قضاء عاليه، أكثر من ٧٠ فنان تشكيلي، حيث أقامت البلدية بالتعاون مع الفنانة التشكيلية حنان الصايغ ومنتدى الفن التشكيلي "لقاء فني في الوادي" تخلله اطلاق الموقع الالكتروني للبلدية، التي أهدى رئيسها مهنا البنا هذا اليوم الفني لأرواح شهداء انفجار عكار وشهداء مرفأ بيروت.
النشاط استُهل بجولة على معالم بلدة شارون، انطلاقا من مزار المقام الشريف، مروراً بقلعة شير الروم حيث كان السيد يوسف علي الصايغ في استقبال الوفد وأطلعهم على المشروع قبل ان يستضيفهم على طاولة فطور.
واستكملت الجولة بزيارة البلدة القديمة في شارون ومعالمها الأثرية، قبل ان ينتقل الوفد الى valley camp في وادي شارون، حيث قام الفنانون برسم لوحات تعبيرية وتشكيلية، على وقع أغاني الفنانين مرسيل نصر واسامة زيدان، وبمشاركة افتراضية لعدد من الفنانين من خارج لبنان.
وبعد مأدبة الغداء التي أقيمت على شرف الفنانين التشكيليين تم توزيع شهادات تقدير على الرسامين من قبل رئيس بلدية شارون مهنا البنا، كما تم اطلاق الموقع الالكتروني للبلدية sharounmunicipality.com
وقال البنا في كلمة له: "ما نقوم به من لقاء فني اليوم هو حاجة ملحة لجميعنا، لان أرواحنا تحتاج الغذاء كما اجسادنا، لذلك اجتمعنا لنغذي أرواحنا رسما وشعرا وموسيقى وادبا وابداعا.
ما نقوم به اليوم، هو حاجتنا لنلتقي بعد انقطاع وموت وحزن، لنحوّل أحزاننا الى منارات توجهنا الطريق الصحيح، ونبلغ بابداعنا ارتقاء ليس له مثيل. وهنا أقتبس من الشاعر ادهم الدمشقي فكرة لفتتني جدا أن العنبر هو حجر بحري لا يظهر عطره الا حين يدق، او يحرق وهكذا بيروت عندما احترقت استيقظت فينا جميعا، ونحن اليوم يستيقظ فينا هذا الوطن المشرذم نجمع اجزاءه بارواحنا كي يستعيد عافيته. نجتمع بكم اليوم لنقدم بلدتنا كما نحب، لنراها بأعين من فن وابداع، بأعين من جمال".
وقال: "لاننا نثق أن لا الم يدوم، ولأننا نثق أنه ستأتي حريتنا بكل ألقها، تصر بلدية شارون لتطلق موقعها الالكتروني مواكبة التطور والتحديث، هذا الموقع الالكتروني قد يفتح الافاق لتعزيز الشفافية في العمل البلدي، ويفتح الباب امام مزيد من مقاربة العصر الذي نحياه.
يمكنكم من خلال موقعنا بداية التعرف على البلدة وجغرافيتها وطبيعتها ومعالمها وتاريخها، كما بامكانكم الاطلاع على قرارات البلدية وتعاميمها وخاصة موازاناتها وقطع حساباتها، كما يمكنكم الموقع من الاطلاع على الانشطة والقوانين على الدلائل في التجارة والزراعة والصناعة والسياحة وغيرها خاصة بالبلدة. بالاضافة الى أهمية تمكن المواطنين من طبع النماذج المطلوبة لطلباتهم من البلدية وتأمين المستندات لها".
واستكمل النشاط الفني بأمسية موسيقية مع المؤلف الموسيقي زياد الأحمدية، شاركه في عزف أحد مقطوعاته الشاب الناشئ أمير الاحمدية وتلاه قراءات للشاعر أدهم الدمشقي.
واختتم النشاط بعرض ثلاثة أفلام وثائقية قصيرة تكرّم أبطال الرابع من آب للمخرجتين موريال ابو الروس ودينيز جبور.
وكان الفنانون التشكيليون قد أهدوا لوحاتهم الى بلدية شارون ورئيسها.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك