انزعج كثيرون ممّا كتبه موقع mtv بالأمس عن رفع الدعم عن البنزين والمازوت. انزعج المحتكرون خصوصاً، وانزعج وزراء يريدون أن يرموا كرة رفع الدعم على مصرف لبنان، علماً أنّ اللجنة الوزاريّة التي ستجتمع اليوم لبحث ملف البطاقة التمويليّة ستبحث حكماً في مسألة رفع الدعم لارتباطهما.
ارتفعت الحاجة إلى المازوت من 200 ألف طن شهرياً إلى 400 ألف طن حالياً، بسبب التقنين القاسي لكهرباء لبنان.
وعليه، فإنّ موافقة مصرف لبنان على دعم المازوت على سعر ٣٩٠٠ ليرة للدولار حتى نهاية شهر ايلول ستصبح غير مضمونة، إذ استُنزفت كميّات كبيرة من الدولارات تفوق تلك المرصودة لهذه الغاية.
وفتح ذلك الباب أمام محاولات وزاريّة وإداريّة للتهرّب من المسؤوليّة ورمي الكرة على المصرف المركزي.
وتجدر الإشارة الى أنّ اللجنة الوزاريّة المكلّفة بحث مسألة البطاقة التمويليّة استنزفت المهلة المعطاة لها، وهي أسبوعين، وستعقد جلستها اليوم، أي قبل ٤٨ ساعة فقط من انتهاء المهلة. علماً أنّ هذه اللجنة تحاول أن تتبرّأ من مسؤوليّة رفع الدعم، تماماً كما يفعل رئيس حكومة تصريف الأعمال، المؤيد لاستمرار الدعم، ورئيس الحكومة المكلّف الذي يفضّل أن يرفعه قبل ولادة حكومته.
إنّ رفع الدعم بات مسألة وقت، لا أكثر. ومن يتّهم الإعلام بالكذب متآمر أو يعيش حالة إنكار، وهذا مرض يصيب البعض في السلطة، كما يصيب إعلامه.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك