سرقات "عجيبة غريبة"، وجديدة من نوعها، تجتاح مختلف المناطق اللبنانية في الآونة الأخيرة، على وقع تدهور الحالة الإجتماعيّة والمعيشيّة التي يغرق فيها اللبنانيون.
أسطع الأمثلة على ذلك العدد الكبير من المنشورات التي تمّ التداول بها على مواقع التواصل الإجتماعي في الأيام الماضية، والتي تُظهر عمليات سرقة للمكيّفات في المباني السكنيّة، وبقوّة السلاح.
قوّة السلاح نموذج عن التفلّت الأمني الواقع. أمّا الغريب، فهو الإقدام على سرقة فواصل حديديّة و"درابزين" وقطع من المصاعد الكهربائيّة، والأدوات الحديديّة التي تستخدمها محلات ميكانيك السيارات ومعدّات التصليح على مختلف أنواعها.
في أوج تدهور الوضع الإقتصادي، لا شكّ أنّ اللجوء إلى هذا النوع غير المألوف من السرقات يعود إلى ارتفاع أسعار هذه الأدوات مقارنةً مع ارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الليرة، وإمكانيّة تحقيق الأرباح من خلال بيعها بعد سرقتها.
هذا ما وصل إليه المجتمع اللبناني: سرقة فبيع واستفادة من تحليق الدولار. إنّها "مسخرة" المأساة التي لامسناها.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك