يتعاظم، ساعةً بعد أخرى، خطر الكارثة الإنسانيّة في لبنان نتيجة انعدام وجود الأدوية على أنواعها في الصيدليّات، حتّى بدأت هذه المصيبة تحصد الضحايا، ليس من المُسنّين فقط، بل من الأطفال.
أدوية الأمراض الخبيثة، وفي مقدّمتها أدوية السرطان، تشهد نقصاً هائلاً في المؤسسات الصيدليّة في مختلف المناطق، ما يُهدّد حياة عدد كبير من مرضى السرطان في لبنان.
يرفع رئيس قسم أمراض الدم والسرطان في الجامعة الأميركيّة البروفسور ناجي الصغير، في حديث لموقع mtv، الصوت عالياً حيال "نقص هائل في الحبوب المُستعمَلة لعلاج السرطان وأخرى للحدّ من العوارض السرطانيّة على المريض، وهو الأمر الذي سيؤدّي إلى تراجع نسبة شفاء المرضى وازدياد نسبة الوفيات بالمرض الخبيث بعد فترة زمنيّة معيّنة".
والأسوأ من ذلك، الشحّ الكبير في الحقن التي تُعطى خارج المستشفى، حيث يُعبّر عن أنّ "المرضى وعائلاتهم يواجهون عذاباً في البحث عن هذه الحقن من دون نتيجة، مع الإشارة إلى أنّ مخزون المستشفيات من هذه الأدوية بدأ يفرغ سريعاً ولم نعد قادرين على تأمين البدائل عنها، خصوصاً أنّها تشمل أدوية سرطان الجهاز الهضمي وسرطان الثدي".
"إحتمال الشفاء من السرطان سيتراجع في حال بقينا على هذا الوضع"، يقول الصّغير، داعياً إلى "اتّخاذ الخطوات الطارئة لإنقاذ حياة الناس في أسرع وقت ممكن".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك