كتب شادي هيلانة في "أخبار اليوم":
يشعر المواطن اللبناني بالاهانة في وطنه، وهو أمام خطر وجودي يدفع ثمن باهظاً جداً من حياته واعصابه ومستقبل اولاده. فالاقتصاد تدهور، ولبنان الذي كان بلد النخبة والتعليم والسياحة سابقا صار اشبه بـ"جهنم". مما يجعل المراقبين اللبنانيين في حسرة لما آلت إليه اوضاع بلادهم، فالخلافات السياسية كثرت، وهي التي تسببت بها الكتل المتناحرة على السلطة.
وفشل اللبنانيون في حماية بلدهم بفعل الانقسامات السياسية، وفي المقابل يستمر المجتمع الدولي في تقاعسه، فمن يحمي هذا الخزان البشري من الانفجار؟!
لا يقدم او يؤخر
فقد وصل لبنان الى الحضيض مالياً اقتصاديا وسياسياً، ويبدو ان نهاية وطن صارت على الابواب. اضاف الى ذلك، ان المعنيين لم ينجحوا في تأليف حكومة تكنوقراط قادرة على العمل، تفادياً للانهيار والافلاس، اذ ان الأقوياء لم يتمكنوا من التوافق، والرئيس المكلف سعد الحريري فشل في مهمته، كما ان اعتذاره لا يقدم او يؤخر.
لا تتخطى
امام هذا الواقع، لم تهدأ الاتصالات التي تنهال على السفارات الاجنبية في لبنان للاستفسار عن طلبا الهجرة، وهنا تقول مصادر دبلوماسية: الناس لا يمكنها تحتمل الوضع السيء، فالاحوال وصلت الى وضع لا يحمد عقباه، مما دفع اللبناني الى محاولة الهرب الى بلاد الاغتراب بسبب الاوضاع الاقتصادية والسياسية التي حرمته العيش بهناء وطمأنينة.
وتابعت- في حديثها الى وكالة "اخبار اليوم"- الطلبات التي تتقدم ويتم قبولها لا تتخطّى الـ7 شهريا نظراً للملف المقدّم. كما انّ هناك عائلات كثيرة تقوم بتقديم طلبات للهجرة، لكن بعضها لا يستوفي الشروط المطلوبة لا سيما لجهة تخطي سنّ الاربعين عاما.
نصفهم من الطائفة الشيعية
في هذا السياق، ايضا، لفتت المصادر الدبلوماسية عينها، انّ "الزيّ الشرعي" للمتواجدين أمام مدخلي السفارتين الكندية والفرنسية يظهر أن المسلمين الراغبين بالهجرة لا يقلّون عن المسيحيين.
واستناداً إلى مصادر في السفارة الكندية، غادر لبنان منذ بداية الازمة الحالية، آلاف اللبنانيين من أصل كندي، وأكثر من نصفهم من الطائفة الشيعية.
ولا بد من الاشارة ايضا إلى أنّ السفارات الأجنبية لم تفتح باب الهجرة أمام اللبنانيين، خلافاً للعادة عند الحروب. وعمّمت سابقاً، سفارات الدول المنضوية في الاتحاد الأوروبي إعلاناً بأن عملها يقتصر على منح تأشيرات السفر السياحية أو تأشيرات العمل وفق شروط صارمة.
الأكــــــثــــــر قــــــراءة
مـــــــــقـــــــــالات ذات صـــــــــلـــــــــة
إقــــــرأ أيــــــضــــــاً
COOKIES DISCLAIMER
This website uses cookies to give you the best experience. By continuing to
browse this site, you give us your consent for cookies to be used.
For more information, click here.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك