كتب كبريال مراد في موقع mtv:
سترتفع الحرارة السياسية في الربيع المقبل. فولاية المجلس النيابي الحالي تنتهي في أيار 2022. وبعدما صرف النظر عن الانتخابات المبكرة، او تقصير ولاية المجلس المنتخب في العام 2018، تؤكّد المؤشرات حتى اللحظة أن لا ارجاء للانتخابات، ولا تمديد لولاية المجلس.
من يتابع أخبار الأحزاب والقوى السياسية، يلمس من تحضيراتها، أن السباق الى استحقاق 2022 انطلق. ووفق المعلومات، فإن هذه الأحزاب والقوى بدأت تستكمل تعيين ماكيناتها الإنتخابية، لإعداد العدة لهذه العملية الانتخابية التي ستحدث في ظروف اقتصادية واجتماعية ومالية صعبة.
في مقلب المجموعات المنضوية في حراك 17 تشرين 2019 ومن يواليها او يتحالف معها من احزاب وتيارات معارضة، الاجتماعات مستمرة، والنية للبحث عن مرشحين وتشكيل اللوائح على قدم وساق. وستتكثّف في الاشهر القليلة المقبلة في سعي للوصول الى الندوة البرلمانية.
وفي مقلب القوى الممثلة اليوم في المجلس النيابي، التعيينات جارية لتشكيل الماكينات الانتخابية، والتحضير بعدها لفريق العمل، وتكثيف التواصل مع الناس. وهي مهمة ليست بسهلة في هذه الظروف، ولن تكون سهلة كذلك بعد اشهر، في ضوء التردي المتوقّع للأوضاع الاجتماعية. وهو ما يتطلّب اشخاصاً يعرفون الأرض وعلى تماس معها. والاّ فحسابات المكاتب ستختلف عن نتائج صنادق الاقتراع.
هذا الأمر دفع قبل أيام بحزب الطاشناق، على سبيل المثال، الى استعادة الوزير السابق أفيديس كيدانيان الى الموقع الذي خبره على مدى سنوات، وهو مسؤول الماكينة الانتخابية. اما التيار الوطني الحر فعيّن، بدلاً من المستقيل نسيب حاتم، الدكتور سايد يونس على رأس الماكينة الانتخابية. كما تشير المعلومات الى ان حزب الكتائب سلّم ماكينته الانتخابية الى امينه العام سيرج داغر.
الاحزاب الأخرى تسير على هذا الدرب ايضا. تعيينات انجزت ام في طور الانجاز في سبيل تكثيف خدماتها وجولاتها المناطقية في سياق تزييت وتفعيل التقارب مع الناس والاصغاء الى مطالبهم، وشبك العلاقة الراسخة معهم منذ اليوم وحتى ادلائهم بأصواتهم في صناديق الاقتراع.
الورشة انطلقت اذا… ولكلّ مرحلة خطاباتها. الانتخابات حاصلة؟ يقولون نعم. ولكن بعضهم يستكمل اجابته بإلا اذا…. هذه الـ "إذا" الشرطيّة التي قد تبدّل المشهد وتدفع الى التأجيل بحجة غياب التمويل مثلا… فلننتظر ونر.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك