هذا ليس مقالاً. هذه "فشّة خلق" على ما تابعناه في الساعات الماضية، وهو نفسه ما نتابعه منذ أشهر.
سجالات وراء متراسين. الأول مشترك مرفوع في بعبدا والبيّاضة، والأخيرة انضمّت بفضل جبران باسيل الى لائحة المناطق ذات الدلالة السياسيّة. والثاني مرفوع في بيت الوسط، التي ردّت أمس على ما كانت أشاعته مصادر البيّاضة. ثمّ كان سجال وردود من هنا وهناك، وكلام تافه، بينما الناس يقفون على أبواب المستشفيات وفي طوابير محطات المحروقات وعلى أبواب المصارف والسفارات.
ألا تخجلون من هذه السجالات؟ ألا يجدر بكم البحث عن حلول بدل تبادل الاتهامات؟
لعلّ ما يعادلكم سوءاً هي هذه المجموعات التي تدّعي الكلام باسم "الثورة"، بينما هي جالسة وراء مكاتبها تنظّر، أو وراء مواقع التواصل الاجتماعي تغرّد، وتترككم تتفرّدون بالشعب وتنهشون ما تبقّى منه.
أما الأغبى فهو الجمهور الذي يصفّق ويتحمّس وينسى أنّ ما يعانيه هو بسببكم.
كفّوا عن السجالات… "استحوا بقا"!
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك