نفى امام مسجد بلال بن رباح الشيخ احمد الاسير وجود اي تقارب متعمد بينه وبين حزب القوات اللبنانية او حتى وجود مسعى سواء منه ام من القوات لعقد لقاء بينهما، مؤكدا ان جل ما حصل هو ان النائب القواتي شانت جنجنيان زاره بصفته الشخصية وبشكل خاطف تحت عنوان التعارف، وليس ممثلا عن الحزب، لشكره على مواقفه الايجابية كما ادعى اصحاب القلوب المغلقة والمتضررون من الزيارة، مشيرا الى ان دارته مفتوحة امام من يشاء زيارته وان الدخول اليها ليس حكرا على المصفقين له والمؤيدين لخطابه، وبالتالي فإن زيارة النائب جنجنيان مشكورا اتت في اطار الشأن الخاص وليس في اطار العمل السياسي او الحزبي.
ولفت الشيخ الاسير في خلال حديث لصحيفة "الانباء" الكويتية الى ان ما سمي ببيان احرار صيدا الذي اتهمه اثر استقباله للنائب جنجنيان بخيانة شهداء المدينة وجرحاها مشكوك به، سواء لجهة الاسم او لجهة المصدر، وان كان معروفا ومكشوفا، واصفا اصحاب البيان بـ «الجبناء ووطاويط الليل» لكونهم اضعف من ان يعلنوا عن انفسهم كالرجال الاحرار بالفعل وليس بالقول، الذين لا يهابون الحقيقة ولا يرتعدون من مواجهتها مهما كانت صعبة، معتبرا بالتالي ان البيان المذكور لا يستحق الرد خصوصا انه صادر عن جهات تمرست بالاستزلام للنظام السوري واتقنت دورها في ابقاء اللبنانيين على خصومة وعداء دائم فيما بينهم، مذكرا من وصفهم بأسرى المبادئ والتعاليم البعثية انه ايا يكن ماضي د.جعجع فإن اتفاق الطائف طوى صفحة الحرب الاهلية وفتح صفحة بناء الدولة الحقيقية بسواعد جميع الفرقاء اللبنانيين دون تمييز بين ماضي هذا الفريق او ذاك الحزب والتيار، وبالتالي فإن اي محاولة لنكأ جراح الماضي واستنهاض آلام الحرب الاهلية هي محاولة مشبوهة تهدف الى خلق فتنة في البلاد انفاذا لرغبات النظام السوري ونواياه تجاه الدولة اللبنانية.
واضاف الشيخ الاسير انه اذا كان هناك من يطالب بفتح ملف د.جعجع عليه في المقابل ان يطالب بفتح سائر ملفات الحرب الاهلية والقيادات الحزبية دون استثناء، اذ ليس من العدل والانصاف ان تفتح الملفات على قاعدة الاستنسابية للنيل من هذا الفريق او القيادي الحزبي ولتبرئة ساحة الآخرين كساحة الرئيس بري وحلفائه على حساب العدالة والحق والحقيقة.
على صعيد آخر وعن قراءته لخطاب الرئيس بري في ذكرى الامام الصدر، لفت الشيخ الاسير الى انه وان كان الخطاب قد عبر في مكان ما عن تحسن ايجابي في رؤيته لمعنى الدولة، الا انه لم يعبر عن عودة حقيقية لمبادئ الامام موسى الصدر، مؤكدا ان الرئيس بري مازال متمركزا في خندق حزب الله، بدليل تحذيره من انتقال الازمة السورية الى دول الجوار، وهو تحذير اقل ما يقال فيه انه تهديد مبطن يتلاقى مع تهديد الاسد بالزلزال الذي سيضرب المنطقة فيما لو تعرض نظامه للسقوط ومع التهديدات اليومية التي يطلقها فريق 8 آذار، مشيرا من جهة ثانية الى ان كلام الشيخ نبيل قاووق عن وجود اجهزة عسكرية تساعد قوى 14 آذار لتهريب السلاح والمسلحين الى الداخل السوري كناية عن هروب الى الامام في محاولة يائسة منه للتعتيم على تورطهم السياسي والعسكري مع النظام السوري على حساب الدولة اللبنانية وسيادتها.
وعن ملف النائب والوزير السابق ميشال سماحة، استغرب الشيخ الاسير عدم اتخاذ الملف بعده الحقيقي والكامل، خصوصا ان العناية الالهية قدمت للبنانيين هدية ثمينة للكشف عن وجه المجرمين الحقيقيين بحق لبنان والشعب اللبناني، مطالبا باعدام سماحة وكل من ستكشف عنه التحقيقات في هذا الملف الارهابي عينه، معتبرا ان الدولة التي تحترم شعبها وسيادتها وقوانينها يسيطر قضاؤها مذكرات توقيف بحق الاسد واللواءين كنعان والمملوك، وتبادر فورا الى طرد السفير السوري والى قطع العلاقات مع نظام الاسد الذي بات قاب قوسين من السقوط ومصرع رئيسه.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك