صدر عن مفوضية الإعلام في الحزب التقدمي الإشتراكي، ما يلي:
أبرق رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط الى الرئيس القبرصي نيكوس أناستاسيادس، معزيًا بوفاة رئيس مجلس النواب السابق، ورئيس الحزب الإشتراكي فاسوس ليساريدس.
وجاء في نص البرقية:
"علمت ببالغ الأسى بنبأ وفاة السيّد فاسوس ليساريدس، الذي كان رفيقاً اشتراكياً، وصديقاً شخصياً لي.
أمضى السيّد ليساريدس حياته السياسية كلها مناضلاً من أجل الديمقراطية وتطوير قبرص، كما كان برلمانياً بارزاً وترأس مجلس النواب لسنواتٍ عديدة ساعياً لتحديث القوانين في الجزيرة.
أما قيادته الطويلة، وعلى مدى عقودٍ من الزمن، للحركة من أجل الديمقراطية الاجتماعية EDEK ، فكانت انعكاساً حقيقياً للثقة العالية والأصيلة التي اكتسبها وراكمها نتيجة التزامه بمبادئ الحرية والمساواة.
إن جهود السيّد ليساريدس السياسية التي بذلها قد تجاوزت الجزيرة لتشمل العالم بأسره، وهو الذي شغل منصب الأمين العام لمنظمة التضامن الآفرو- آسيوي التي تشكلت نتيجة نضاله المشترك مع والدي الراحل كمال جنبلاط وآخرين، وكذلك للّجنة الدولية للتضامن مع جنوب أفريقيا، كما كان كذلك عضواً ناشطاً في الاشتراكية الدولية.
لا يسعني أن أنسى ما دمت حياً، شجاعته غير المسبوقة عندما زار لبنان الذي كان تحت الاحتلال الإسرائيلي عام 1982 كجزء من وفد الاشتراكية الدولية المُرسل من الراحل السيد ويلي برانت برئاسة المرحوم ماريو سواريس. ورغم أن الوضع كان محبطاً، فقد أعلن صراحة عن دعمه لتحرير الأرض، داعياً المجتمع الدولي لممارسة ضغوط على إسرائيل لسحب قواتها دون قيد أو شرط.
كان السيّد ليساريدس مسانداً قوياً للقضية الفلسطينية في جميع المحافل الإقليمية والدولية، كما رفض إنكار الاحتلال الإسرائيلي المستمر لحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة. وتقديراً لدعمه الدؤوب لهذه القضية فقد منحه الرئيس الراحل، ياسر عرفات، في العام 2002 وشاح الشرف الأعلى للسلطة الفلسطينية.
أتقدم في هذه الأوقات الصعبة من حضرتكم، ومن عائلة الراحل، وحزبه، والشعب القبرصي، بأحر التعازي".
كما أبرق جنبلاط إلى رئيس الحركة من أجل الديمقراطية الاجتماعية مارينوس سيزوبولوس للغاية ذاتها.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك