مقدمة نشرة أخبار الـ"MTV":

وأخيرا، شرب الرئيس ميقاتي حليب السباع، لكن خالي الدسم على ما يبدو، فبدلا من أن يستدعي السفير السوري في لبنان لإبلاغه احتجاج الدولة على الخروق السورية للسيادة اللبنانية وإمعانها في قصف القرى العكارية الآمنة البعيدة من الحدود المشتركة, استدعى ميقاتي السفير اللبناني المعتمد في دمشق، ميشال خوري، وطلب منه توجيه رسالة عاجلة الى الخارجية السورية وابلاغها استمرار تعرض بلدات لبنانية قريبة من الحدود لقصف من داخل الأراضي السورية، إلا أن الرد السوري لم ينتظر البريد الدبلوماسي، ولا همة سفيرنا في دمشق، فجاء صاروخيا، ومن فم وزير الإعلام عمران الزعبي الذي أكد أن بلاده: "لا ولم ولن تدخل لبنان، ولم تطلق قذيفة واحدة على الأراضي اللبنانية". وطبيعي أن الزعبي يقصد بهذا التأكيد، وضميره مرتاح، الحقبة الممتدة من 1975 حتى اليوم. قبل أن يضيف جازما أن السفير السوري في لبنان، لا يتدخل في الشؤونِ الداخلية للبنان. وطبيعي ان الرئيس ميقاتي سينأى بنفسه عن هذا الاعتداء السوري الصارخ على العقول؟

نبقى في الشأن الداخلي اللبناني، الحكومة التي استشعرت مدى جدية الحركات المطلبية، خصوصا مطالب المعلمين ومطالب المستشفيات، يسعى رئيسها إلى امتصاص الأزمة من خلال التعميم بأن المطالب ستقر كلها في جلسة مجلس الوزراء الأربعاء، من دون أن يوضح مصادر التمويل، وذهب ميقاتي أبعد، فوعد بصرف مبلغ مليار وستمئة مليون دولار لتسليح ودعم الجيش اللبناني، ولم يتطرق أيضا إلى مصادر تمويل هذا القرار. كل هذا وسط احتجاج أصحاب المقاهي والمطاعم على قرار وقف التدخين في الأماكن المقفلة.

إقليميا، شهدت سوريا اليوم انفجارا أوقع عشرات القتلى والجرحى في بلدة جرمانا الدرزية - المسيحية، مما دفع النائب جنبلاط إلى اتهام النظام السوري بدفعِ الناس المسالمين إلى التسلح لرميهم في أتون الحرب.

في هذه الأجواء، وصل رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى سوريا حيث بلغ قتلى الحرب والمجازر أعدادا غير مسبوقة ترقى إلى مستوى الابادة الجماعية.

نبدأ من استهداف البلدات الحدودية شمالا من قبل الجانب السوري، وآخر فصوله سقوط قذيفة قبل قليل على تلة السيدة في بلدة القاع البقاعية.



مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان":

بدأ الأخضر الابراهيمي مهمته مبعوثا أمميا وعربيا الى سوريا، متهيبا الوضع في ظل تصاعد المواجهات بين الجيشين النظامي والحر. وهو يستعد لزيارة دمشق متسلحا بالنقاط الست للحل المطروح مركزا على عملية الإنتقال السياسي، في وقت لفت وزير الخارجية الروسي الى لقاء قريب مع نظيرته الأميركية.

ومن لبنان، حذر النائب وليد جنبلاط من محاولة النظام السوري جر الدروز الى مواجهة مع الثوار، مشيرا الى تركيز التفجير للمرة الثانية في جرمانا في ريف دمشق.

الى ذلك طلب الرئيس ميقاتي من السفير في دمشق إبلاغ وزارة الخارجية السورية تعرض مناطق لبنانية حدودية للقصف داعيا الى وقف ذلك. ومن ناحية ثانية، أكد الرئيس ميقاتي أن أمن المواطن والأمن الإجتماعي والإقتصادي، خط أحمر لا يمكن أن يخرق.

واليوم استذكر رئيس الجمهورية شهداء الجيش اللبناني ومعاناة فلسطينيي مخيم نهر البارد ودعا الى وحدة الصف الداخلي وإعلاء المصلحة الوطنية العليا على أي شأن آخر.

وفيما أحال الرئيس بري مشروع قانون الإنتخاب الى اللجان النيابية المختصة، رفض النائب أحمد فتفت قانون النسبية. وركز على أن الدوائر الصغرى تشكل جوامع مشتركة. إلا أن النائب حكمت ديب شدد على التمسك بالنسبية، وأشار الى انتظار الكتائب والقوات تلبية دعوة العماد عون الى التلاقي على القانون المطروح. وقال: إذا لم يتم ذلك فالبطبع سيتم الذهاب الى قانون الستين.

أما في ملف المخطوفين فترددت معلومات عن ترتيبات أخيرة لإطلاق بعضهم ويبت الموضوع في إجتماعات عضو هيئة العلماء المسلمين الشيخ سالم الرافعي. ومنذ قليل طالبت الجهة الخاطفة في أعزاز بأن يدلي الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله بمواقف تساند الثوار السوريين.
نبدأ من سوريا والوضعين الأمني والسياسي فيها.



مقدمة نشرة اخبار الـ"Future":

رسائل جديدة بعث بها بشار الاسد الى لبنان، ردا على مواقف رئيس الجمهورية وغالبية اللبنانيين، تمثلت باستهداف بلدة منجز المارونية في عكار بالقذائف ليلا قبل ان تطال هذه القذائف بعد الظهر بلدة الطفيل وتدمر منزلا. وقد برر وزير الاعلام السوري رسائل الاسد الصاروخية بتوجيه سلسلة اتهامات للبنان.

في المقابل فإن لبنان عاش يومه الاول في ظل بدء تطبيق قانون منع التدخين وسط اعتراض لاصحاب المقاهي والمطاعم والمطالبة بتعديل هذا القانون.



مقدمة نشرة أخبار الـ"NTV":

على نار الأرغيلة ضربت المطاعم موعدا، فتظاهرت وهددت بالإقفال، وطالبت بتعديل القانون الذي بدأ بالسريان اليوم. الدولة التي تشددت في التنفيذ على الورق، تراخت في التطبيق، فأبدى وزير الداخلية ميلا نحو التفاوض، وقال إنه لن يبدأ بفرض القانون والعقوبات منذ اليوم الأول. البلد شغلته السيجارة، لكنها لم تشعله، وظلت الأمور دخانا بلا نار لانهماك وطن الأراغيل بالجمر المحيط به، وتحديدا ذاك الذي يستورده أبناؤه حينا، والذي يصدر إلينا في أغلب الأحيان.

ومن هذا الجمر الحارق النيران السورية على القرى اللبنانية الحدودية، وحيالها استدعى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي السفير اللبناني في دمشق، وأبلغه توجيه رسالة احتجاج إلى السلطات السورية على استمرار تعرض بلدات قريبة من الحدود للقصف. وفي معلومات ل"الجديد" أن رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان كان قد التقى، بعيدا من الإعلام، الوفد السوري إلى قمة عدم الانحياز في طهران. وقال مرجع على صلة باللقاء إن الوفد السوري تعامل بدبلوماسية لطيفة. وكانت بعض الاستيضاحات من الطرفين، وكرر سليمان أمام الوفد أنه ينتظر توضحيا من الرئيس بشار الأسد. واستنادا إلى المرجع نفسه، فإن التورط السوري في قضية ميشال سماحة ينحصر في اعترافات سماحة فقط، حيث لا دلائل من الجانب الأمني اللبناني على ما يدين اللواء علي مملوك، سوى تلك التي اعترف بها الوزير الموقوف، ولا يتوقع لبنان أن تقدم سوريا أي توضيح في هذا الشأن، وهي سوف تبقى محتفظة بسياسة الصمت المتبعة التي لا تؤكد ولا تنفي.

ومن اجواء طهران الرئاسية أيضا أن اجتماع الرئيس سليمان بنظيره الإيراني أحمدي نجاد كان إيجابيا ومتطورا من الموقف السوري. ومن طروح نجاد: الحوار بين النظام والمعارضة وتقديم المعارضين أسماء ترشحها للرئاسة يتوافق عليها الجميع.
وفي دوامة المخطوفين اللبنانين، وبعد مفاوضات أجراها وفد العلماء المسلمين في تركيا، عاد الملف إلى حيث بدأ.



مقدمة نشرة اخبار الـ"LBCI":

لعلها من المرات القليلة التي ينجح فيها المجتمع المدني بتنظيم حملة مطلبية، ومدها بالدراسات العلمية، وحشد عدد كاف من النواب لتبنيها. إنها من المرات القليلة التي لا تضيع فيها الحملات المطلبية في سراديب اللجان أو في كنف الأحلام المستعصية. لذلك، ربما، يشكل قانون منع التدخين في الأماكن العامة، مثله مثل قرار إنشاء هيئة وطنية لمعالجة قضية المخفيين قسرا، باب أمل لحملات مدنية شبيهة تطالب بتغيير، ولو طفيف، في الأجواء الخانقة.

ثمة من يحمل ملاحظات على القانون، وثمة من يطالب بتعديله، لكن هذا لا يلغي إيجابيات إقراره، خصوصا وأنه لن ينتظر شرطة سياحية لفرضه، بل سيكون سلاحا في يد كل مواطن متضرر من التدخين السلبي.

نجحت إذا حملة منع التدخين في الأماكن العامة. نجح التغيير في فرض نفسه، من المجتمع إلى الدولة، بانتظار أن تنتقل العدوى، فتتمكن المرأة اللبنانية من انتزاع حقها في منح جنسيتها لأولادها، وفي أن يصدر قانون يحميها من العنف، ويتمكن شباب لبنان من نيل حقهم في الاقتراع في سن الثامنة عشرة، وفي زواج مدني اختياري، وفي نقل عام مشرف، وفي تغطية صحية شاملة.
هل هذا كثير؟ ربما. لكن الإدمان على التدخين يبدأ بسيجارة. وبسيجارة ربما، يبدأ الإدمان... على التغيير.



مقدمة نشرة اخبار الـ"NBN":

لا صوت علا في لبنان اليوم على صوت المناصرة او العداء لقانون منع التدخين. الدولة نجحت في الامتحان واصحاب المقاهي والمطاعم نفذوا ثم اعترضوا وطالبوا بالتعديل تحت طائلة صرف عمال لن يجدوا عملا بعد شغور الطاولات من المدخين. الدولة مضت وسيرت دورياتها، واصحاب المقاهي باشروا تنفيذ اعتصامات احتجاجية انطلقت من انطلياس اليوم. ما بين المطالبة بتعديل القانون والضغط لتنفيذ مرحلته الثالثة يتموضع المواطن في لبنان بين مؤيد خائف على صحته ومعارض لم يبق له الا التدخين للترفيه عن هموم الحياة اليومية. قانون منع التدخين شغل اللبنانيين وتفوق على اهتمامهم بقوانين الانتخابات والموازنات المالية والهواجس الامنية والاحداث الاقليمية التي استدعت تحذير الهيئة الاقتصادية بعد زيارة البطريرك بشارة الراعي من ارتدادات التناحر السياسي وفلتان الامن على معيشة الناس.

في لبنان اليوم رئيس مجلس النواب احال مشروع قانون الانتخابات الى اللجان النيابية لدرسه. وفي السرايا الحكومية توافق على تخصيص مبلغ مليار وست مئة مليون دولار للمؤسسة العسكرية، هذا الدعم يستحقه الجيش لتأمين الحاجات والتجهيزات. ومن وزارة المالية احال الوزير محمد الصفدي مشروع قانون موازنة ال 2013 على مجلس الوزراء فيما بدأت دوائر مجلس النواب بتوزيع نسخ مشروع موازنة 2012.

في الخارج مؤشرات تستجد حول الازمة السورية في لقاء وزيري الخارجية الروسي والاميركي وتحذير موسكو من ارتكاب اي حماقة ضد دمشق بينما ذهب النائب وليد جنبلاط للحديث عن ما سماه تلاق روسي اميركي وتقاطع مريب ضد الشعب السوري. والى اسطنبول كان يصل رئيس جهاز ال "سي آي إيه" لاجراء مباحثات مع الاتراك حول سوريا، فيما كانت انقرة مشغولة باشتباكات مع الاكراد كلفت تركيا اليوم خسارة مراكز امنية وتسعة مسؤولين امنيين قتلوا بهجوم حزب العمال الكردستاني على بيت الشباب التركي.

اما التهديدات الاسرائيلية ضد ايران فلم تصرف في الخارج، في حين كان المستوطنون يستهزئون من حكومة اسرائيلية باتت غير قادرة على تأمين الطعام الى قواعد عسكرية، فسجل فرار ثمانية جنود من معسكر ياساي بعد التوقف عن صيانة دبابات الميركافا.



مقدمة نشرة اخبار الـ"OTV":

مجددا تعود مسألة تعرض بعض القرى الحدودية الشمالية لسقوط بعض القذائف السورية الى الواجهة فبعد الاحتجاج الرئاسي، احتج اليوم رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الذي طلب من سفير لبنان في سوريا ميشال خوري، توجيه رسالة عاجلة الى الخارجية السورية حول استمرار تعرض بلدات لبنانية قريبة من الحدود لقصف من المواقع العسكرية السورية المقابلة والمتاخمة.

في الموازاة وجه وزير الاعلام السوري عمران الزغبي انتقادا مباشرا من بوابة دعوات بعض دول الخليج لبنان الى عدم نقل الاحداث السورية اليه، معتبرا انها كوميديا سياسية فيما الحدود اللبنانية مشرعة امام ادخال السلاح الى سوريا وبغطاء سياسي. وفيما التكتم سيد الموقف بشأن مفاوضات اطلاق المخطوفين اللبنانين الاحد عشر في سوريا، برز تطور لافت في الملف تمثل ببث قناة الجزيرة قبل قليل بيانا لثوار اعزاز اكد رفض اطلاق اي مخطوف لبناني قبل اعتذار الامين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله.

في موازاة ذلك ارتفعت حدة المبارزة بين المعنيين بسلسلة الرتب والرواتب، المبارزة هي بين المستفيدين منها في القطاع العام والسلكين العسكري والتربوي والبالغ عددهم 163 الفا، والمحذرين من مفاعيلها السلبية على الوضع المعيشي واقساط المدارس عشية جلسة مجلس الوزراء المخصصة لاقرارها بعد غد الاربعاء. وبالتزامن احال الوزير محمد الصفدي مشروع قانون الموازنة العامة والموازنات الملحقة للعام 2013 الى مجلس الوزراء التزاما بالمهل الدستورية.

اما اللجان النيابية فتباشر اعتبارا من الخميس المقبل دراسة مشروع قانون موازنة 2012 بعدما احاله رئيس المجلس النيابي نبيه بري اليها مع الفذلكة، ومشروع قانون الانتخاب المتوقع ان يواجه بموجة اعتراضات واسعة من قوى المعارضة التي تؤكد انه لن يجد طريقه الى الاقرار.



مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "المنار":

وقفت "المنار" على تقدم يحرزه الوفد الدبلوماسي والقضائي اللبناني في نواكشوط في طريقه للوصول الى رئيس الاستخبارات الليبي في عهد القذافي عبدالله السنوسي الموقوف في موريتانيا. الوفد اللبناني الذي يرئسه وزير الخارجية عكس اجواء تعاون من السطات الموريتانية في مهمة التحري عن مصير الامام السيد موسى الصدر ورفيقيه والذي يتوقع ان يكون لدى السنوسي شيء ما حوله وحول اوضاع لبنان وملفاته المتعددة وحول المنطقة وتطوراتها.

يتحدث الامين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله هذه الليلة بمقابلة تنقلها قناة "المنار" مع الزميل غسان بن جدو على قناة "المادين". واليوم سجل الميدان السوري استهدافا جديدا لمنطقة جرمانا ذات الغالبية الدرزية. في وقت حمل النائب وليد جنبلاط على وجهاء جبل العرب وعلى ما وصفها بالاوساط الدرزية المتميزة بقصر نظرها لوقوفها مع النظام في سوريا. وفيما هدد وزير الاعلام السوري بقطع اليد التي تمتد الى بلاده، حذر نائب وزير الخارجية الروسي من ارتكاب اي حماقات حيال سوريا.

وبرغم كل ما تقدم كاد دخان منع التدخين في لبنان يغطي على ملفات اكثر اهمية محليا وعلى قضايا مصيرية اقليميا. بين ضرورة المنع وثانويته قياسا باهتمامات وهموم اخرى توزعت الاراء وانشغل اللبنانيون بتتبع اثار زوبعة ستنحسر غدا بعد ان ينتهي مفعول حماسة الحكومة والوزارات المعنية، وينجح اصحاب المطاعم والفنادق في الالتفاف على القرار وينفخ عليه المدخنون حتى تنجلي.