استقبلت رئيسة كتلة "المستقبل" النائب بهية الحريري في مجدليون - صيدا وفدا من "مركز الحوار الإنساني - سويسرا" الذي يهتم بموضوع العلاقات اللبنانية - الفلسطينية إثر زيارة قام بها لمخيم عين الحلوة، في حضور مستشارها الدكتور ناصر حمود والمنسق العام لـ"تيار المستقبل" في صيدا والجنوب مازن حشيشو.
وضم الوفد نيكولا بويارد وهاجر عالم وخلدون الشريف (الرئيس السابق للجنة الحوار اللبناني الفلسطيني) والمحاميين محمد علي الجوهري ومحيي الدين حمود.
واطلع الوفد الحريري على "المراحل التي قطعها مشروع المساعدة القضائية لإنهاء ملفات عدد من المطلوبين بقضايا صغيرة في مخيم عين الحلوة والتي يتابعها "مركز الحوار الإنساني - سويسرا" لدى الجهات الأمنية والعسكرية والقضائية في لبنان، او متابعة اوضاع السجناء من ابناء المخيم الذين انهوا محكوميتهم ولا يستطيعون دفع رسوم الافراج عنهم".
وأطلعها ايضا على اجواء زيارته لعين الحلوة ولقاءاته مع ممثلين للقوى الفلسطينية "في اطار متابعته لهذا الملف وغيره من الملفات التي يعانيها ابناء المخيم ومنها الشأنان الحياتي والصحي، ومشكلة النفايات، فضلا عن ادخال مواد البناء الى المخيم وسبل متابعة هذه القضايا مع الجهات الرسمية والأمنية اللبنانية ومع "الأونروا".
واستمع الوفد من الحريري الى عرض عن تاريخ "العلاقات اللبنانية - الفلسطينية ومسار تطورها ايجاباً وما تحقق منذ العام 2005 حتى اليوم على صعيد مد وتمتين جسور الثقة بين الدولة اللبنانية ومؤسساتها وبين الوجود الفلسطيني بحكم اضطلاع الحريري بالملف الفلسطيني في لبنان ومتابعتها له من كل جوانبه وما اطلقته من مبادرات لإرساء أسس متينة للحوار اللبناني - الفلسطيني تحولت لاحقا الى أطر مشتركة تناقش كل هموم الوجود الفلسطيني وقضاياه، وكذلك ما تحقق لجهة نزع الصبغة الأمنية عنه والتعامل معه ببعده الإنساني والاجتماعي بعدما كان هذا التعامل محصورا بالبعد الأمني".
واكدت الحريري امام الوفد ان "علاقتنا بالقضية الفلسطينية تاريخية ولا تتغير في دعمنا لحق عودة الاخوة الفلسطينيين وحقهم الإنساني الى حين عودتهم".
وقالت: "نحن في هذه المنطقة لا نميز بين لبناني وفلسطيني في كثير من القضايا التي نتابعها، وضمن ما نستطيع القيام به للتخفيف من وطأة الظروف الصعبة التي يعيشونها في المخيمات وخصوصا مخيم عين الحلوة لأننا نعتبر ان واجبنا تجاههم دعم حقهم في العيش بكرامة وفي الصحة والتعليم، واقرار ما يمكن اقراره من القوانين التي تحفظ لهم هذا الحق".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك