يستمرّ غياب النائب المستقيل نديم الجميّل عن لبنان، حيث يقيم مع زوجته في العاصمة القطريّة الدوحة التي سبق أن عمل فيها، مثله مثل شباب كثيرين وجدوا أنفسهم مضطرين للسفر للعمل في الخارج.
ولكن، هل غياب الجميّل يعني انسحاباً من الحياة السياسيّة اللبنانيّة؟
تجزم مصادر قريبة من الجميّل أنّه ليس في وارد الابتعاد عن السياسة اللبنانيّة وعن دوره فيها، إلا أنّه لم يتّخذ بعد قراره بشأن الترشّح في الانتخابات النيابيّة الفرعيّة، إن حصلت، أو العامّة.
ولكنّ الأبرز في هذا الموضوع هو الخطر الأمني الذي يحدق بالجميّل، وهو برز بعد صدور القرار الظنّي في قضيّة اعتداء كفتون، حيث أكدت قاضي التحقيق الأول في الشمال سمرندا نصار، في بطن قرارها، أنّ الجميّل كان المستهدف من قبل الإرهابيّين في يوم الاعتداء.
وقد جاء هذا التهديد الجديد، الذي يرفض الجميّل حتى اليوم التعليق عليه، بعد سحب جميع مرافقيه منه مباشرةً فور قبول استقالته من المجلس النيابي. علماً أنّ الجميّل كان أرسل أكثر من كتابٍ للمطالبة بحماية أمنيّة له من دون أن ينال ردّاً على طلباته، في وقتٍ يحظى عددٌ من النواب السابقين بحماية أمنيّة، من دون أن يكونوا مهدّدين.
في الخلاصة، لم يخرج نديم الجميّل من السياسة ولن يغيب عنها. إلا أنّ عودته حاليّاً الى لبنان قد تجعله مكشوفاً أمنيّاً. وما لم يتحقّق في قضاء الكورة، في العام الماضي، ممكن أن يحصل في أيّ زمانٍ أو مكان.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك