لا يمرّ يومٌ من دون أن يسقط فيه البلد درجةً إضافيّة نحو الأسفل، وقد بات قريباً من القعر. في الأمس كانت فضيحة اللقاح، وقد ناله بالواسطة نوّاب من كتلٍ مختلفة، معظمهم من المستحقّين، ولكنّهم لم يتكفّلوا عناء الذهاب الى مستشفى، بل تلقّوه في مجلس النوّاب.
انتفض، فوراً، رئيس اللجنة الوطنيّة للقاح ضدّ فيروس كورونا الدكتور عبد الرحمن البزري، وأعلن أنّه سيستقيل. لكنّ البزري لم يفعلها. في هذا الوقت، انطلقت تغريدات على مواقع التواصل الاجتماعي، وهاجم مسؤولون في التيّار الوطني الحر النوّاب الذين استخدموا "الواسطة". لم يمرّ وقتٌ طويل حتى تبيّن أنّ "الواسطة" نفسها سلكت طريقها مع اللقاح الى بعبدا، لتشمل، ليس فقط رئيس الجمهوريّة وعقيلته، وهما يستحقّانه، بل أيضاً عشرة أعضاء من فريق العمل لم نعرف أسماءهم ولا، خصوصاً، أعمارهم.
واللافت أنّ القصر الجمهوري لم يصدر بياناً يعلن فيه عن تلقّي الرئيس وفريقه اللقاح إلا بعد نشر هذه المعلومة، على الرغم من أنّ الأمر تمّ يوم الجمعة الماضي.
الخلاصة، كما في المجلس النيابي كذلك في قصر بعبدا، "واسطة" هنا و"واسطة" هناك. نهبط سريعاً الى القعر. وئام وهاب على حقّ. قال، في تغريدةٍ أمس: "بلدنا أصبح في "طيز" الكوكب".
كان عليه أن يضيف: أما نحن، الشعب، فـ "راكبين عالخازوق".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك