كتب داني حداد في موقع mtv:
ليس إجراء الانتخابات النيابيّة الفرعيّة لملء عشرة مقاعد شاغرة، بعد استقالة ثمانية نوّاب ووفاة نائبين، مستبعدة، ولكنّها صعبة، خصوصاً أنّ جائحة كورونا مرشّحة للاستمرار طويلاً في "ربوع لبنان".
ممّا لا شكّ فيه أنّ اتخاذ السلطة السياسيّة القرار بإجراء الانتخابات الفرعيّة أو عدمه يتوقّف على قراءة مدروسة لنتائجها المتوقّعة، وهو أمر ليس بالسهل، خصوصاً في ظلّ القانون الأكثري الذي سيوصل سبعة نوّاب من أصل عشرة. لن تقدم أحزاب السلطة على مثل هذا الخيار إذا لم يكن الفوز محسوماً بالعدد الأكبر من المقاعد، خصوصاً أن لا نيّة لأيّ فريق بالكشف عن حجمه في هذه المرحلة، الأمر الذي سينعكس على انتخابات العام 2022 النيابيّة وتحالفاتها ونتائجها.
إلا أنّ وزير الداخليّة والبلديّات العميد محمد فهمي اختار، بعيداً عن هذه الحسابات السياسيّة كلّها، السير بالخطوات اللازمة قانونيّاً للتحضير للانتخابات.
وعلم موقع mtv أنّ فهمي أرسل الى المديريّة العامة لرئاسة مجلس الوزراء مشروع مرسوم يرمي الى دعوة الهيئات الناخبة في ستّ دوائر انتخابيّة صغرى ودائرة انتخابيّة كبرى لانتخاب عشرة نوّاب عن المقاعد الشاغرة فيها بسبب الاستقالة والوفاة، بالإضافة الى كتاب يتضمّن التدابير المتعلّقة بإجراء الانتخابات الفرعيّة في بعض الدوائر والاعتماد المطلوب لهذه الغاية، بالإضافة أيضاً الى كتاب المديريّة العامة للشؤون السياسيّة واللاجئين المتضمّن المعوقات التي قد تعترض العمليّة الانتخابيّة النيابيّة الفرعيّة، في حال عدم تذليلها.
ويتضمّن المرسوم، في مادته الأولى، دعوة الهيئات الناخبة لانتخاب سبعة نوّاب في ستّ دوائر يوم الأحد في 28 آذار 2021، على الشكل الآتي:
مقعد ماروني ومقعد أرمن أرثوذكس شاغران باستقالة النائبين نديم الجميّل وبولا يعقوبيان في دائرة بيروت الأولى.
مقعد درزي شاغر باستقالة النائب مروان حمادة في الشوف.
مقعد ماروني شاغر باستقالة النائب هنري حلو في عاليه.
مقعد ماروني شاغر باستقالة النائب نعمة افرام في كسروان.
مقعد ماروني شاغر باستقالة النائب ميشال معوض في زغرتا.
مقعد ماروني شاغر بوفاة النائب جان عبيد في طرابلس.
أما المادة الثانية، فتتضمّن الدعوة لانتخاب ثلاثة نوّاب عن المقاعد الشاغرة في دائرة جبل لبنان الثانية، أي المتن، في التاريخ نفسه، ووفقاً لنظام الاقتراع النسبي، على الشكل الآتي:
مقعد ماروني شاغر باستقالة النائب سامي الجميّل.
مقعد ماروني شاغر باستقالة النائب الياس حنكش.
مقعد أرثوذكسي شاغر بوفاة النائب ميشال المر.
كذلك، تمّ إعداد جدول بعدد الأقلام والموظفين ولجان القيد العليا والابتدائيّة، وقد بلغ عدد الموظفين الذين تحتاجهم الانتخابات النيابيّة الفرعيّة 3986 موظفاً.
تجدر الإشارة الى أنّه سبق لهيئة التشريع والاستشارات في وزارة العدل أن اعتبرت أنّ تدابير عدّة، منها منع تجوّل الأشخاص والسيّارات إلا بشروط محدّدة في ظلّ حالة الطوارئ، سيعطّل إمكانيّة إجراء العمليّة الانتخابيّة. علماً أنّ إعلان حالة التعبئة لا يزال نافذاً حتى 31 آذار المقبل، ما يعني أنّ إجراء الانتخابات النيابيّة سيكون مستحيلاً قبله وصعباً جدّاً بعده.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك