استقبلت رئيسة لجنة التربية والثقافة النائب بهية الحريري في مجدليون، في حضور المنسق المركزي لقطاع التربية والتعليم في "تيار المستقبل" وليد جرادي، وفدا مشتركا من رابطة اساتذة التعليم الثانوي برئاسة نزيه الجباوي و"لجنة المديرين في التعليم الثانوي والأساسي الرسمي" برئاسة فؤاد ابراهيم المعنيين بتعديل القانون 73، شاكرا لها دورها الأساسي والفاعل في انصافهم.
ورحبت الحريري بالوفد، منوهة بـ"جهود المديرين في التعليم الرسمي وخصوصا الثانوي ودورهم"، مؤكدة "المضي في كل ما يعزز الادارة التعليمية الرسمية"، وقالت: "ان العملية التربوية اليوم على المحك وعلينا ان نحول هذه الأزمة الى فرصة لتعزيز التعليم بما يحاكي مستقبل الأجيال".
واعتبرت الحريري ان ما قامت وتقوم به في موضوع التربية والتعليم واجبها، وقالت: "ان تعديل القانون 73 جاء لينصف المديرين الذين اخذوا حقهم أخيرا، ولا اقول استفادوا لأنهم كان يجب ان يأخذوا هذا الحق منذ اليوم الأول لتسلمهم الادارة".
وكان اللقاء مناسبة للتداول بشؤون وشجون التربية والتعليم عموما، لا سيما الرسمي والثانوي خصوصا، بعدما مر ويمر به من اوضاع غير مستقرة بسبب ما يعيشه من تداعيات مستمرة للأزمات التي شهدها لبنان منذ 17 تشرين مرورا واستمرارا بالأزمة الاقتصادية وانتهاء بالكورونا وانعكاسها على المدارس والمدراء والاساتذة كما الأهل والطلاب، وما ترتب عليها من مشكلات بالنسبة للعام الدراسي المنتهي وما تفرضه من خطط تربوية لمعالجتها الى جانب التحضيرات للعام الدراسي المقبل.
وبعد حوار ومداخلات قاربت مختلف القضايا والتحديات التربوية الراهنة والمقبلة، قدم فؤاد ابراهيم بإسم اللجنة المديرين المعنيين بتعديل القانون 73، بمشاركة الجباوي درعا تكريمية للنائبة الحريري تقديرا لجهودها في متابعة هذا الملف حتى تحقيق مطلبهم.
اثر اللقاء تحدث نزيه الجباوي بإسم الرابطة، فقال: "المناسبة هي زيارة وفاء وتقدير وشكر من المديرين الذين استفادوا من تعديل القانون 73 والتي كان للسيدة بهية الحريري باع طويل، بل الأساس في هذا الموضوع واخذته على عاتقها وتابعته منذ البداية واوصلته الى نهايته السعيدة. وكانت مناسبة لنتحدث مع السيدة بهية في شجون التربية ومشاكلها، خصوصا في ما يتعلق بهذا العام الدارسي الذي عانى من الخلل منذ بداياته، اي من 17 تشرين وصولا الى "كورونا" والمشاكل التي اعترضت سير العمل في المدارس".
اضاف: "تحدثنا بالنسبة لإنطلاقة العام الدراسي المقبل وكيف نهيء مدارسنا خصوصا عما يحكى من انه سيكون هناك اقبال كبير من طلاب مدراس خاصة على المدارس الرسمية، وبالتالي ان نرى ما هي الامكانيات والتجهيزات والمطلوبة لاستيعاب هذا العدد الكبير منهم. وتحدثنا ايضا عن الامكانيات المالية لصناديق المدارس في ظل ارتفاع الأسعار وعن حقوق الأساتذة والمعلمين وكل الأمور. والنائبة الحريري هي في هذا الجو تماما ونحن من جهتنا سنعد لها مذكرة بكل الأمور التي طرحت وتطرح، وبدورهم كلجنة تربية لديهم ورشة قائمة في مجلس النواب لتشريع بعض القوانين لأن هناك امور تحتاج تشريعا. ونحن سنعد ما يتعلق بنا من هذه الأمور على مستوى التربية والمدارس ونقدمه لها، ونحن واياها على الخط ان شاء الله".
من جهته، قال ابراهيم بإسم اللجنة: "زيارتنا شكر وعرفان بالجميل لرئيسة لجنة التربية النيابية على دورها البارز والفاعل في احقاق الحق وانصاف المديرين المعنيين بتعديل القانون 73. وتداولنا وتناقشنا بالعديد من القضايا والشؤون والشجون التربوية ورفعنا من خلال السيدة بهية كرئيسة للجنة التربية النيابية اسمى آيات الشكر ايضا لدولة رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري ايضا لدوره الفاعل باحقاق الحق"، معتبرا ان "هذه الدار هي دار عطاء وليس لدينا ادنى شك انها كانت وما زالت وستبقى داعمة لكل حقوق الناس لا سيما التربويين".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك