يبدو واضحاً أنّ رئيس لجنة المال والموازنة النائب ابراهيم كنعان يفصل بين موقعه كرئيسٍ للجنة مكلّفة بتصويب ومراقبة ومحاسبة سياسة الحكومة الماليّة، وبين موقعه كأحد صقور التيّار الوطني الحر. فهل مهمّة الجمع بين الدورين مستحيلة؟
اختار كنعان ألا ينضمّ، منذ الإعلان عن خطّة الحكومة الاقتصاديّة، الى صفوف بناة الأحلام عليها، ولا الى صفوف رماتها بالسهام. وقف في موقع التصويب والتصحيح. ونضيف، كي لا ننسى، الإصلاح والتغيير.
لذا، لعبت اللجنة التي يرأسها دوراً فاعلاً حتى الآن في تصحيح مسار الخطة، وخصوصاً الأرقام الواردة فيها، حيث اتّضح أنّ فيها الكثير من الأخطاء.
كما كان لافتاً بعض ما ورد على لسان كنعان في هذا الشأن:
التفاوض مع صندوق النقد غير منتج بهذه الطريقة.
الانقسام بالأرقام بين الحكومة ومصرف لبنان بحوالى 100 الف مليار والتباين بالخيارات جريمة.
لا يمكن الاستمرار بدفترين وخطتين والحديث مع المجتمع الدولي بشيء والواقع شيء آخر.
الهدف هو الانقاذ لا المبارزة بين الحكومة ومصرف لبنان.
التعاطي مع صندوق النقد بأننا دولة مفلسة "ودخيلكن ساعدونا" مقاربة غير سليمة.
ما طرحته الحكومة وما طرحته المصارف ليس الحل السليم، والمطلوب البحث عن خيار ثالث.
توحيد الارقام والاتفاق بين الحكومة ومصرف لبنان والسير بالاصلاحات كان يفترض أن يبدأ قبل بدء التفاوض مع صندوق النقد الدولي.
التوزيع العادل للأعباء مطلوب، خصوصاً أنّ الدولة مسؤولة عن السياسات التي انتهجتها على مدى 40 عاماً.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك