نظم الفلسطينيون في مدينة بيت لحم احتفالا خاصا بمناسبة ادراج كنيسة المهد في المدينة على لائحة التراث العالمي من قبل منظمة الامم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم اليونيسكو.
واعتبر رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض في كلمة له خلال الاحتفال، ان ادراج كنيسة المهد في بيت لحم على لائحة التراث العالمي هو "الحدث الابرز على درب قيام الدولة الفلسطينية منذ تأسيس السلطة الوطنية ويبعث على الامل، بل على الثقة، بانتصار قضيتنا العادلة".
واضاف فياض ان هذا القرار "هو اقرار دولي بحقنا في السيادة على ارضنا على هذا المكان واقرار دولي على حقنا بالسيادة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران من العام 1967 وفي مقدمتها مدينة القدس".
وكانت لجنة التراث العالمي المنبثقة عن اليونيسكو ادرجت في اجتماعها في مدينة سان بطرسبورغ غرب روسيا، اواخر الشهر الماضي كنيسة المهد ضمن لائحة التراث العالمي بغالبية 13 صوتا من اصل 21 ومعارضة ستة اصوات وامتناع اثنين.
وعارضت اسرائيل القرار بقوة واعتبرته "سياسيا بحتا ويشكل انتهاكا خطيرا للاتفاقية (التراث العالمي) ولصورتها".
وتابع فياض "اتوجه الى المجتمع الدولي لاقول له انه آن الاوان لمنظمات الامم المتحدة لكي تتحمل مسؤوليتها في حماية شعبنا وارضه وممتلكاته ومقدساته".
وتعتبر كنيسة المهد، اول موقع فلسطيني يدرج ضمن لائحة التراث العالمي لمنظمة اليونيسكو.
وبيت لحم التي ولد فيها السيد المسيح تعتبر من ابرز اماكن الحج لدى المسيحيين لوجود كنيسة المهد فيها، كما انها اول موقع سياحي في الاراضي الفلسطينية (نحو مليوني زائر في 2011).
ويعود بناء كنيسة المهد الى عهد الامبراطور الروماني قسطنطين في القرن الرابع ميلاديا ثم تم ترميمها في عهد الامبراطور يوستينيانوس في القرن السادس، وهي من اقدم المواقع المقدسة في المسيحية.
و تقدم الفلسطينيون في اجراء "عاجل" بطلب ادراج الموقع بعد حصولهم على عضوية منظمة اليونيسكو في تشرين الاول/اكتوبر 2011 اثر تصويت اثار غضب الاسرائيليين والاميركيين.
وطلبوا ادراجها "بصفة عاجلة" بسبب "التلف والتخريب الذي لحق بمجمل البنية المعمارية لكنيسة المهد".
وكانت اسرائيل اكدت ان "لا اعتراض" لديها لادراج الموقع في التراث العالمي لكنها احتجت على استخدام الاجراء العاجل معتبرة انه "طريقة للتلميح الى ان اسرائيل لا تحمي الموقع".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك