بحسب مصادر متابعة فإن الحكومة الحالية لاتزال بحاجة ماسة الى الأكثرية النيابية، وبالتالي مهما اشتدت الأزمات داخلها، فإن أيا من مكوناتها لن يكون مستعدا لتخطي الخط الأحمر وتعريض الاستقرار الهش الى الاهتزاز، بما يؤدي الى نتائج يصعب توقعها.
وأشارت المصادر لصحيفة "الانباء" الكويتية الى تفاهم بين حزب الله وحركة أمل على عدم قطع الخطوط مع العماد ميشال عون، لاسيما في هذه المرحلة، وهذا التفاهم يأتي ربطا بالتمنيات السورية ـ الإيرانية لإبقاء التحالف قائما مع «جنرال الرابية» تقديرا لمواقفه حيال ما يحصل في سورية ومواقفه الصلبة تجاه حزب الله وتغطيته له ولأدائه السياسي والأمني، لاسيما موضوع السلاح.
المصادر لم تستبعد ان يكون «التصعيد العوني» حيال ملف «المياومين» يدخل في إطار المناورة المنسقة مع حزب الله من اجل ان الكسب الشعبي وعبر سيناريو متوافق عليه يقضي بأن يوسع هامش حركته الداخلية عشية الانتخابات النيابية، هذه الحركة الاستعراضية التي توفر له الفوز مجددا في المناطق المسيحية فيما يوفر له الحزب الرافعة الأساسية لتكتله النيابي في المناطق الانتخابية المسيحية من جزين الى جبيل مرورا بعبدا.
وأكدت المصادر ان عون لن يقطع مع الحزب لأن نتيجة القطع ستكون خسارة محتمة في المناطق المختلطة، وربما غير مضمون في المناطق الصافية.
وكشفت المصادر عن ان الحزب وحركة أمل وعدا عون بدعمه في التعيينات المرتقبة والوقوف الى جانبه في هذا الشأن.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك