اكد وزير الخارجية التركي أحمد داودأوغلو إن الحكومة الانتقالية المرتقبة في سوريا ستكون "بصلاحيات كاملة دون أي نقصان".
وأضاف أوغلو في حوار تلفزيوني: "في المرحلة المقبلة ستكون هناك حكومة انتقالية ذات صلاحيات كاملة، وهذه الحكومة سيتم تشكيلها من خلال التوافق المتبادل، وهذا يعني أن أي شخص تعترض عليه المعارضة، فإنه لن يشارك في الحكومة، وهذا أمر مهم للغاية".
واستدرك قائلا: "بالطبع، لا يتم هنا البحث عن مصير بشار الأسد فهناك ضبابية في هذا الشأن، لكن في حال تشكيل هذه الحكومة فإنه لن يقبل أن يكون فوقها أي قوة أو سلطة".
وتابع: "إذا قبلنا التعامل مع سلطة أعلى من الحكومة، فسنخل حينها بالبند القائل بأنها كاملة الصلاحيات، ولا يمكن القبول باستمرار سلطة بشار الأسد بعد تشكيل هذه الحكومة".
وأوضح اوغلو أن "السوريين وحدهم يقررون من سيحكمهم، ولا يمكن لبشار الأسد أن يقرر من سيحكم سوريا، ونحن نثق في إدراك وحسن اختيار الشعب السوري".
واشار الى إن المجتمعين في جنيف كانوا طرفين"نحن وجامعة الدول العربية في الطرف الذي يؤكد على ضرورة اتخاذ موقف حازم وقوي ضد الاسد الذي يستخدم العنف ضد شعبه وفي الطرف الآخر كانت روسيا والصين وهما متحفظتان على هذا التوجه".
واعتبر مشاركة القوى الكبرى الخمس مع الدول الإقليمية في الاجتماع، "اعتراف بأن المسألة السورية هي مسألة تخص منطقتنا أولا، وليست مسألة يتجاذبها أعضاء مجلس الأمن وفق مصالحهم".
ووصف النقاش في جنيف بأنه كان "طويلا وصعبا"، وقال: "أحيانا ارتفعت حدة النقاش، وأحيانا غلب التوافق". وأكد على أن البيان الختامي للاجتماع نص على أن "المرحلة الانتقالية هي مرحلة تغيير"، مضيفا أن روسيا والصين عارضتا كلمة "تغيير".
وأوضح أن هذه الجملة هي أهم ما جاء في البيان، "لأنها تؤكد أن المرحلة الانتقالية يجب أن تشهد تغييرا وإنهاء الوضع القائم، وهذا يعني أننا وصلنا إلى قناعة أن النظام القائم حاليا أصبح عاجزا عن الحكم وبلا شرعية".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك