* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"
السباق على أشده بين هيبة الدولة والشيخ أحمد الأسير، قبل أن يتحول المكان الذي يسيطر عليه في صيدا إلى مربع أمني ذي سيادة أو إلى ميني دولة أمر واقع تنضم إلى فديرالية المربعات اللبنانية ذات السيادة. والمزعج في الظاهرة الأسيرية أنها إن بقيت ستضاف إلى العوامل المنتقصة من السيادة الوطنية وإن زالت أو أزيلت فإنها ستزال وحدها، فيما الظواهر المماثلة ستبقى. بل إن الأمر يبدو وكأن الدولة أزالت الأسير، إن فعلت، لمصلحة الظواهر الأخرى.
في هذه الأجواء، تتحضر البلاد لمواجهة من نوع آخر في الجلسة التشريعية النيابية الإثنين، وفي مقدم جدول أعمالها، قانون تغطية الإنفاق المالي لعام 2012 واقتراح القانون المتعلق بمياومي وجباة كهرباء لبنان، وكل المؤشرات تدل على أن المعارضة لن تسهل إمرار مشروع الإنفاق، وسط معلومات تفيد بأنه إذا رفض نواب الاشتراكي التسهيل، وهذا مستبعد، فإن ولادته ستتم بواسطة مرسوم رئاسي.
إقليميا، تسلم محمد مرسي رسميا مقاليد رئاسة الجمهورية المصرية، وهو الرئيس المدني الأول والرئيس الأول المنتخب من الشعب، وقد وقف رئيس المجلس العسكري المشير طنطاوي في اعتزاز في الاحتفال وتوجه إلى المصريين بالقول لقد وفى المجلس العسكري بوعده وسلم السلطة لمن يستحقها.
سوريا في المقابل تتخبط في العنف، والبحث عن حل لأزمتها الدامية يتم اليوم على طاولة مجموعة العمل الدولية التي دعاها كوفي أنان للإجتماع في جنيف، والتعارض قائم بين المجموعة الدولية العريضة الساعية إلى مرحلة انتقالية في سوريا من دون الأسد، تواجهها موسكو بالسعي إلى مرحلة انتقالية بقيادة الأسد.
بالتوازي، تعيش فلسطين شعور فرح بعد إدراج كنيسة المهد على لائحة التراث العالمي، القرار الذي سيحميها من نيات اسرائيلية محققة بإزالتها.
*****************
* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"
ماذا حصل في جنيف؟
مجموعة الاتصال الدولية عقدت جلستين طويلتين التقت خلالها الآراء على أهمية تطبيق خطة كوفي انان لحل الأزمة السورية، لكنها اختلفت حول ترتيب البنود بين وقف النار وسحب المقاتلين واطلاق المعتقلين، وبين تأليف حكومة وحدة وطنية تجري حوارا حول الدستور والرئاسة، غير ان تنحي الرئيس السوري شكل موضوعا خلافيا في ظل تمسك روسيا بهذه النقطة كنقطة أخيرة زمنيا ورفض المعارضة السورية المشاركة في حكومة في ظل حكم الأسد.
وسادت موجة تشاؤم رافقت الجولة الأولى إلى حين إظهار المسؤولة الأوروبية كاترين آشتون بعض التفاؤل بعد اجتماع انان مع كل من كلينتون ولافروف.
ميدانيا، المواجهات شملت حمص وحماة وحلب وادلب ودرعا، لكن الأعنف منها تركز على دير الزور استنادا إلى ما أوردته وكالة "رويترز" التي قالت إن الجيش السوري دخل دوما وأن السكان يفرون وان هناك قتلى وجرحى بالعشرات.
وفي مصر أدى الرئيس محمد مرسي اليمين أمام المحكمة الدستورية وألقى كلمة تناول فيها الأمن القومي في الدفاع عن الوطن وتطرق الى القضية الفلسطينية داعما المصالحة ومتمسكا بالاتفاقات الدولية، وقال ندعم الشعبين الفلسطيني والسوري، وتعمق في الوضع المصري الداخلي فشدد على عودة الجيش الى الثكنات مؤكدا على السياحة والاستثمار.
وينتظر ان يبدأ الرئيس مرسي مشاورات لتشكيل حكومة عهده الأولى برئاسة شخصية من خارج الحزب الحاكم.
محليا، عقدة الشيخ أحمد الاسير لم تفك بعد والطريق عند المدخل الشمالي ما زال مقفلا، ومفتي الجمهورية اتصل به وتمنى عليه فتح الطريق وخاطبه بالقول الاعتصام شيء وقطع الطرق شيء آخر.
المفتي الذي التقى وفدا من أهالي المخطوفين اللبنانيين في سوريا، دعا الخاطفين الى اطلاقهم قبل حلول شهر رمضان المبارك.
وفي مجال اخر تحضيرات للجلسة النيابية العامة الاثنين والثلاثاء، ولسفر الرئيس ميقاتي بعد ذلك الى برلين ثم زيارة الرئيس سليمان الى باريس في الثاني عشر من الشهر الطالع.
*****************
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"
الحدث العربي مصري والحدث الدولي سوري، وما بينهما تفاصيل إقليمية ساخنة، مصر انتقلت من حكم الى حكم، محمد مرسي أول رئيس مدني يتسلم الرئاسة وأول مدني تقدم له القيادة العسكرية تحية، على قدر التحية طرح محمد مرسي نفسه وسيطا وكاد يرد بتحية عسكرية لولا الآصول البروتوكولية. في خطاباته الثلاثة من المحكمة الدستورية الى جامعة القاهرة الى القاعدة العسكرية، غازل الرئيس المصري الجديد المؤسسة العسكرية، وأشاد ببطولاتها ودورها ووضع نفسه في صفها كأنه رفيق السلاح، لكنه مرر جملة واحدة مؤثرة: المؤسسات ستعود للعمل والجيش سيعود لمهمته في حماية الحدود.
التوازي إنسحب عند الرئيس مرسي الجديد أبعد من الحدود المصرية الى الأمن القومي والدفاع العربي المشترك والإتفاقيات الدولية التي ستحترم، ولفلسطين سعي لوحدة الصف، ولسوريا عمل لوقف نزيف الدم. اليوم انطلق عهد مرسي في مرحلة داخلية - خارجية صعبة، فكيف ستكون مصر الجديدة؟
دوليا كانت سوريا أولوية تحضر أزمتها في جنيف على وقع مفاوضات صعبة لم تسفر جلساتها حتى الآن عن مؤشرات تقارب بين المجتمعين في جنيف. وعلمت ال "أن بي أن" من مصادر ديبلوماسية من جنيف أن النقاشات اشتدت حول من يقرر في سوريا، هل الدول الخارجية أم دمشق. ومن هنا تم رفض اللاورقة التي أعدت لأنها قابلة لتأويلات وتفسيرات، بينما أراد الروس والصينيون وضوحا يستند على أن سوريا هي التي تقرر خطواتها الإنتقالية وحدودها، فيما ذهبت الدول الغربية الى طرح إعداد مشروع دولي جديد في مجلس الأمن، وتحدثت معومات عن مغادرة لافروف جنيف فيما لم يصدر إعلان رسمي روسي حول صحة المغادرة أم عدمها بعد.
وفي سوريا تقدم الجيش في ملاحقة مسلحين داخل دوما، أسخن المناطق في ريف دمشق، بعد قتل وطرد مجموعات مسلحة.
لبنان إنشغل بإعتصام أسير صيدا ولم تنجح تظاهرات الصيداويين في فك الإعتصام، لكن الأسير لوح بنقله إلى مكان آخر.
*****************
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"
طغت زوابع الإنفعالات اللبنانية على تطورات المنطقة الإقليمية. الشأن السوري تأرجح بين دوران طاحونة العنف ودوران المواقف الدولية، في حلقة تباين لم ينجح إجتماع جنيف في تبديلها أو تبديدها. أما الشأن المصري فقد أخذ طريقه نحو الإستقرار مع تسلم محمد مرسي مهامه رئيسا لبلاد النيل، في إحتفالية خاصة أكد فيها أولوية قرار الشعب ومد يد التعاون للعسكر.
وفي لبنان أحجية هذه الأيام: من ينزل من صعد الى أعلى الشجرة عنها، ومن يجنب صيدا ما يبيت لها ومن يحررها من أسر فعل إنفعال وشعار وهم ونتيجة قطع الطرق وقطع أرزاق الناس في تحرك مخالف للشريعة الإسلامية، كما قال مفتي الجمهورية، ومثله فاعليات صيدا ومرجعياتها وأيضا تجارها الذين تحركوا ضد التحرك التعطيلي؟ والأحجية الأخرى: أين الدولة؟ ولماذا لم يعقد مجلس الأمن الفرعي في الجنوب ولو مجرد إجتماع حتى الآن؟ على الدولة أن تغادر سياسة النأي بالنفس، ولتتحمل مسؤولياتها، قال رئيس التنظيم الشعبي الناصري أسامة سعد، فليس لأي كان أن يشرع الأبواب أمام المندسين والمتربصين والإنفعاليين.
ومن الإنفعال الى الإفتعال، فدائرة الدعاية في حزب القوات على دأبها في الإفتراء والإدعاء، وجديدها فبركة وتلفيق على موقع القوات الإلكتروني حول حادثة الإعتداء على الزميل ضياء أبو طعام من قبل حماية جعجع. كثير من الجعجعة نرد عليه بقليل من الكلمات: إكذب إكذب فلن يصدقك الناس.
*****************
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"
بآمال شبه مبددة أساسا، اجتمعت القوى الدولية والإقليمية في جنيف في محاولة جديدة لإيجاد تصور لحل الأزمة السورية، إلا أن أجواء الإجتماع الذي تأجل إنطلاقه أصلا بسبب الخلافات، لا توحي بتقدم ملموس، وسط إستمرار تباين آراء اللاعبين الدوليين في شأن مصير الرئيس بشار الأسد.
وفيما كانت عقدة جنيف متمحورة حول مصير الرئيس السوري، كانت مصر تفتح عهدا رئاسيا جديدا مع أداء محمد مرسي يمينه الدستورية، كأول رئيس إسلامي وغير عسكري على مصر، بعد خمسة رؤساء عسكريين منذ إلغاء النظام الملكي.
أما لبنان فبدا متابعا لما يجري من حوله، وسط هواجس عدة تثيرها تطورات المنطقة وتنعكس عليه مباشرة، فيما إستمر الإهتمام محليا منكبا على الحركة الأسيرية في صيدا، إذ أن كل المساعي والإتصالات أخفقت في إقناع الشيخ أحمد الأسير في العدول عن الإستمرار في إعتصامه، لا بل على العكس إن الأسير أعلن لل "OTV" عن إستعدادات لتوسيع رقعتها طرابلسيا وبقاعيا، إلا أن الإعتراضات على حركة الأسير إستمرت، وإذ رفض مفتي الجمهورية أي إحتجاج يعطل الحياة العامة في البلاد، طالب البطريرك الماروني بالعودة الى ميثاق 43، لأنه لا يتيح لكل فريق أن يفتح دولة على حسابه.
*****************
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي"
للمرة الأولى منذ الاستقلال، تنتقل السلطة في مصر إلى رئيس مدني، في تحول ستفيض نتائجه عن بلاد النيل. محمد مرسي، وفي أول خطاب له كرئيس للبلاد، أطلق مواقف تؤكد عزم مصر على استعادة دورها الإقليمي. فأعلن الوقوف مع الشعب الفلسطيني ودعم المصالحة الفلسطينية، مؤكدا في الوقت نفسه احترام مصر لتعهداتها الدولية في إشارة الى معاهدة السلام مع اسرائيل، وإذ أعلن أن لا نية لدى مصر لتصدير الثورة، أكد وقوف مصر مع الشعب السوري، مطالبا بوقف نزيف الدماء في سوريا.
الوضع السوري كان أيضا محور اجتماع جنيف لمجموعة العمل حول سوريا، وسط اتفاق على ضرورة وجود مرحلة سياسية انتقالية في سوريا، وخلاف على دور الرئيس بشار الأسد فيها.
لكن البداية لن تكون من مصر ولا من جنيف، بل من بيروت ومن الضاحية ومن صيدا ومن طرابلس ومن البقاع، لنشهد على أن النيران المحيطة بنا لن تتمكن من إحراق البلاد، وأن قطع الطرقات لن يستطيع أن يشل حياة آلاف المواطنين، وأن ما من جزر إرهابية على الحدود.
*****************
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل"
في الصورة الاقليمية اليوم عودة متجددة لمصر إلى قلب القضايا العربية مع اطلاق محمد مرسي أول رئيس لجمهورية مصر العربية بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير، وأول رئيس من خارج السلك العسكري، إطلاقه سلسلة مواقف من القضايا العربية الساخنة.
مرسي، وبعدما أدى اليمين أمام المحكمة الدستورية العليا، أكد ان مصر لن تسمح بانتهاك الأمن القومي العربي، لافتا إلى دعم القضية الفلسطينية وإلى ضرورة وقف نزيف الدم في سوريا، مؤكدا الدعم للشعب السوري الشقيق.
أول رئيس مدني لمصر تسلم السلطة رسميا من رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة في مراسم احتفالية شرق القاهرة، مشددا على دور المؤسسات الدستورية وعلى دور الجيش في حماية الحدود الوطن، معتبرا ان حاكم مصر يجب ان يكون الحاكم الأجير عند الأمة وخادما للشعب.
أما في سوريا، وفيما الشعب يعاني من شبيحة الأسد قتلا وتدميرا، فقد قتل أكثر من سبعين شخصا اليوم، غالبيتهم في حلب وحماه وريف دمشق، هذا فيما تستضيف جامعة الدول العربية يومي الإثنين والثلاثاء المقبلين في القاهرة مؤتمرا موسعا للمعارضة السورية، يهدف للتوصل إلى رؤية مشتركة للمرحلة المقبلة.
وفي جنيف السويسرية اختتم منذ بعض الوقت اجتماع مجموعة الاتصال بشأن سوريا، في حين دان الموفد الاممي والعربي كوفي انان، بشدة التصعيد المستمر لأعمال العنف وانتهاكات حقوق الانسان في سوريا.
لبنانيا، وفيما الاتصالات تتواصل لانهاء الاعتصام، الذي ينفذه إمام مسجد بلال بن رباح الشيخ احمد الأسير في صيدا بطريقة سلمية؛ أكدت مصادر وزارية ل"أخبار المستقبل"، ان إنهاء الاعتصام سيتحقق، لافتة إلى ان الاتصالات لم تهدأ مع الشيخ الاسير، معتبرة ان الطريق أمام الجنوبيين يجب ان تفتح إذ ان الأمور الداخلية لا تحل سوى بالحوار.
وفي أمن الجنوب، كشفت مصادر أمنية جنوب الليطاني ل"أخبار المستقبل"، ان دورية تابعة للوحدة الايرلندية في اليونيفيل جرى اعتراضها من قبل عناصر من "حزب الله" في بلدة مارون الراس جنوب شرق بنت جبيل، حيث قاموا بمصادرة كاميرا من الدورية، وعلى الفور عادت الدورية أدراجها إلى مقر قيادتها في تبنين.
حياتيا، وقبل يومين من انعقاد الجلسة التشريعية، وعلى جدول أعمالها 33 مشروعا واقتراح قانون، أبرزها بند تغطية الانفاق المالي للعام 2012، واقتراح القانون المتصل بمياومي وجباة الإكراء في مؤسسة كهرباء لبنان؛ كان وزير العتمة جبران باسيل ينبري من كسروان محاولا الهرب الى الامام وتغطية فشله بالعزف على وتر التحريض المناطقي، عبر العودة إلى النغمة الممجوجة بأن العاصمة بيروت تحظى بالتيار أكثر من غيرها من المناطق.
*****************
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"
جنيف أو الخراب، واستنادا الى كوفي أنان: فشل الاجتماع اليوم سيدفع الأمور إلى نقطة اللاعودة في سوريا محملا المجموعة الدولية جزءا من المسؤولية عن القتلى الذين يسقطون في هذا البلد، وذلك في أول تعميم للمسؤوليات التي لا يحتكرها النظام وحده. المنتدى الدولي في جنيف جرى تأجيله مرتين اليوم لمزيد من المشاورات التمهيدية، وسط رؤى تشاؤمية أشاعها مسؤولون أميركيون وبريطانيون وشككوا في إمكان التوصل إلى توافق على المرحلة الانتقالية في سوريا بسبب معارضة روسيا والصين.
فرصة جنيف تليها الاثنين والثلاثاء المقبلين محاولات عربية لتوحيد صفوف المعارضة السورية، بعد الاجتماع الذي دعت إليه الجامعة العربية، ويضم نحو مئتي شخصية معارضة تبحث عن رؤية مشتركة للمرحلة المقبلة، تجري هذه الاجتماعات من جنيف إلى القاهرة على وقع أعنف المراحل الأمنية في سوريا من دوما على كتف دمشق إلى دير الزور والحجر الأسود في العاصمة والبوكمال وإدلب وغيرها من المناطق الساخنة، وقد قادت السلطات السورية أعنف الحملات العسكرية لإستعادة السيطرة على دوما التي كانت محكمة في يد المقاتلين، لكن قبضة السلطة كلفت أهالي دوما عشرات القتلى إن لم يكن قد بلغوا المئات، علما أن الإرهاب بحق السكان لم تقصر فيه مجموعات مسلحة قتلت عن ظهر غيب.
لبنان وقت ساعته على عقارب الأزمة السورية، وكل تقويم داخل الغرف السياسية المغلقة يدعو إلى الانتظار لحين تبلور الأوضاع عند الجارة المنهكة، لكن سياسة الانتظار تبدو بلا طائل لأن الحرب الاهلية متى وقعت في سوريا فإنها لن تنتهى، ولوطننا تجارب وخبرة خمس وعشرين سنة في حروب مماثلة والحري بنا الالتفات إلى مشاريعنا العالقة على أزمة أبدية لن يسقط فيها النظام في المدى المنظور، فمؤسسة العسكر السورية لا تزال متماسكة في بنيانها الأساسي على الرغم من الانشقاقات المحدودة، وبشهادة وزير الدفاع الأميركي فإن الجيش ما زال قويا أما السفراء فقد طردوا من دول العالم ولم يخرجوا عن إرادة النظام ولم يستقيلوا.
في القضايا الكبرى نترقب العامل السوري لكن في الحرتقات الداخلية لا نوفر بعضنا بعضا، واللافت أن وزراء يدعون الحرص على الإعلام في الظاهر ويمارسون التحريض على الإعلام داخل مجلس الوزراء وهو ما تكشفه تباعا محاضر مستورة للمجلس بحيث يقرأ في سطورها دعوات وتبرعات وحث على معاقبة محطات تلفزيونية تمارس إثارة النعرات الطائفية وبالجرم المشهود، وهي مطالعة مطولة للوزير علي قانصو الذي دعا الى تطبيق القوانين الواضحة على وسائل الإعلام ومنها قناة "الجديد"، وقد وافقه الوزير نقولا فتوش، أما الهبة الوزارية الأخطر فهي ما قدمها وزير الاتصالات نقولا صحناوي عندما طلب من مجلس الوزراء والقاضي سعيد ميرزا أعطاءه الغطاء السياسي والقضائي لسحب تراخيص وسائل النقل المباشر أو ما يعرف بال sng، لكن داخل الجلسة وزراء تعاملوا واختبروا المنطقة الإعلامية الخطرة وقدروا أن الحريات لا تمس وأن ما من سلطة دخلت في معركة مع أهل البيت الإعلامي إلا وخرجت خاسرة. و"الجديد" التي تأسف لوجود آراء وزارية كهذه تقدر عاليا ان للأعلام نصيرين داخل الجلسة هما غازي العريضي وعلي حسن خليل.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك