لا تزال أزمة النفايات في النبطية تتفاعل، فالاستثناء الذي طبقه اتحاد بلديات الشقيف على مدينة النبطية بتوزيع نفاياتها على مكبات الكفور، ميفدون، ارنون، والخيام، نظرا لكونها مركز المحافظة وواجهتها السياحية
حرمت منه، بعد تجميد الاتحاد قراره منذ خمسة أيام.
الامر لم يقف عند هذا الحد، بل تعداه الى كباش سياسي بين الاتحاد المحسوب على "أمل" وبلدتي النبطية والكفور المحسوبتين على "حزب الله"، وهددت مصادر في بلدية النبطية عبر "المركزية" بـ"الانسحاب من الاتحاد الذي يسعى الى إحداث شرخ بين البلدية وسكان النبطية من خلال إغراق شوارعهم بالنفايات ما يدفعهم الى تحميل بلديتهم المسؤولية"، مضيفا أن "الاتحاد لم يعد قادرا على حل الازمة التي ضربت منطقة النبطية بأكملها".
من جهتها، لفتت مصادر في بلدية الكفور عبر "المركزية" الى أن "الهجوم الذي شنه رئيس بلدية الكفور خضر سعد المحسوب على "حزب الله" على الاتحاد ورئيسه محمد جابر واتهامه بافتعال أزمة النفايات، يؤشر الى الفجوة الكبيرة بين بلديات الحزب والحركة"، مشيرا الى أن "عدم تدارك الازمة من قبل نواب المنطقة، قد يفتح المجال لتفاقمها الى حد الاطاحة بالاتحاد وفرط عقد 29 بلدية منضوية فيه".
وعلى رغم موقف أهالي الكفور الرافض لفتح مكبها أو معمل الفرز، إلا أن الاتحاد مصر على ذلك، وحدد موعد مناقصة تشغيل وصيانة المعمل والطمر في 24 آب المقبل، على ان تقبل العروض في اليوم نفسه الذي تفض فيه ولغاية الساعة 11 صباحا، في مركز الاتحاد.
من جهتها، تأخذ مصادر مقربة من "أمل" على بلدية النبطية أنها "أبقت النفايات في محيط مستشفى نبيه بري الحكومي في النبطية من دون تصريفها، ما أدى الى تكدسها بما يهدد صحة المرضى والزوار".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك