أشار النائب السابق وهبي قاطيشا إلى المواجهات الميدانية التي تشهدها المنطقة الحدودية بين الجيش الاسرائيلي الذي يحاول التقدم الى الداخل اللبناني وحزب الله الذي يعمل على منعه من تحقيق أهدافه، لافتاً إلى أن العدو يسعى لتدمير أنفاق "الحزب" الذي كان يتحصن بها، ما أدى إلى خسائر كبيرة لدى الطرفين، كما أن العدو قام بحشد 5 فرق عسكرية لتنفيذ هجومه البرّي وكل فرقة تتشكل من 3 الى 5 ألوية.
واعتبر قاطيشا، في حديث لجريدة "الأنباء" الالكترونيّة، أن المفاوضات التي انطلقت في الدوحة تتعلق بالوضع القائم في غزة بهدف الإفراج عن الأسرى المحتجزين لدى حماس، واصفاً المساعي التي يقوم بها الموفد الأميركي آموس هوكستين بأنها "تهدف بالدرجة الأولى إلى تأمين جرعة دعم لمرشحة الحزب الديمقراطي كامالا هاريس ضد منافسها الجمهوري دونالد ترامب، ولو كانت المبادرة الاميركية جدية وقابلة للتنفيذ لما عاد هوكستين بعد لقائه رئيس مجلس النواب نبيه بري الأسبوع الفائت الى بلاده بل كان عليه أن يتوجه على الفور الى اسرائيل، مما يوحي بأن الأمور تراوح مكانها خصوصاً وأن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ليس بوارد الموافقة على وقف إطلاق النار في جنوب لبنان"، مستبعداً التوصل الى هدنة في جنوب لبنان قبل الانتخابات الأميركية.
في السياق، كشفت مصادر أمنية عبر "الأنباء" أن المبادرة التي يحملها هوكستين، والتي تصطدم بتعنّت نتنياهو، تتضمن 9 بنود؛ الاتفاق على هدنة لمدة 21 يوماً للبدء بتطبيق القرار 1701، وقف الأعمال الدعائية وتراجع حزب الله بسلاحه وعتاده من منطقة جنوب الليطاني الى شماله، انسحاب إسرائيل الى ما وراء خط الانسحاب عام 2000، وتعزيز وجود الجيش اللبناني في منطقة جنوب الليطاني بـ 8000 جندي، إضافة إلى الدعوة لمؤتمر دولي لدعم الجيش بالعتاد والتمويل والتدريب لانجاز المهمة، كما تشكيل لجنة أميركية فرنسية بريطانية ألمانية بمشاركة دول أخرى مهمتها مراقبة آلية التطبيق خصوصاً لجهة انسحاب الحزب الى شمال نهر الليطاني. وانسحاب اسرائيل خلف الخط الازرق.
كذلك، إيجاد آلية قانونية تتيح لقوات اليونيفل العمل بحرية في منطقة جنوب الليطاني وذلك بالتنسيق مع الجيش اللبناني في حال تبين وجود أي منشآت او مبنى يشتبَه بخرقه القرار الأممي، وتعزيز الرقابة من قبل الجيش اللبناني في مطار رفيق الحريري الدولي.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك