كتب داود رمّال في وكالة "اخبار اليوم":
تتوجه الانظار الى نتائج زيارة الموفد الرئاسي الاميركي اموس هوكشتاين الى تل ابيب، والتي جاءت بعد الهجوم الاسرائيلي على ايران، والتصعيد الكبير في المواجهات على الجبهة اللبنانية، خصوصا وان المعطيات التي وصلت الى العاصمة اللبنانية بيروت، تشير الى ان هوكشتاين يحمل ورقة حل تقوم على جملة من النقاط التي سبق وناقشها مطولا مع رئيس مجلس النواب نبيه بري.
وكشف مصدر ديبلوماسي في بيروت لوكالة "اخبار اليوم" عن ابرز النقاط التي جرى تداولها في لقاء بري وهوكشتاين والتي سيتعمّق الاخير في عملية نقاشها في تل ابيب وقال "ان البند المستعجل الذي يدور من حوله النقاش هو الاتفاق على هدنة من 21 يوما يباشر في خلالها وفورا تطبيق القرار الدولي 1701، على ان يتزامن ذلك مع وقف الاعمال العدائية بين اسرائيل وحزب الله والفصائل المسلحة الاخرى الناشطة على الجبهة اللبنانية، ويشمل الوقف كل اشكال الاعمال الحربية من طلعات جوية اسرائيلية واطلاق الصواريخ والمسيرات من قبل حزب الله".
واضاف المصدر ان "النقطة الاساسية التالية تتمثل في انسحاب حزب الله بسلاحه وعتاده من منطقة جنوب الليطاني الى شمال النهر، بالتزامن مع انسحاب اسرائيل الى ما وراء خط الانسحاب عام 2000 المسمى بـ"الخط الازرق"، يترافق ذلك مع تعزيز وجود وانتشار الجيش اللبناني في منطقة جنوب الليطاني ورفع عديده في مرحلة اولى الى 8 الاف ضابط وجندي، على ان تتم الدعوة الى مؤتمر دولي لدعم الجيش بالعتاد والتمويل والتدريب لانجاز مهمته على اكمل وجه".
واوضح المصدر ان "الاتجاه هو لتشكيل لجنة اميركية، فرنسية، بريطانية والمانية اضافة الى دول راغبة في المشاركة، مهمتها مراقبة آلية تطبيق الاتفاق، خصوصا لجهة انسحاب الحزب الى شمال الليطاني وانسحاب اسرائيل ما وراء الخط الازرق، مع المسارعة الى ايجاد آلية قانونية تتيح لقوات الطوارئ الدولية الموقت العاملة في جنوب لبنان (يونيفيل)، العمل بحرية في منطقة عملها جنوب الليطاني، وذلك بالتنسيق مع الجيش اللبناني في حال تبيّن وجود أي منشأة او مبنى او موقع يشتبه بخرقه للقرار 1701 وآليته التنفيذية".
واشار المصدر الى ان ورقة التفاوض تبحث في "تعزيز الرقابة من قبل الجيش اللبناني في مطار رفيق الحريري الدولي، والمعابر الحدودية الرسمية بين لبنان وسوريا والمرافئ البحرية بالتقنيات المطلوبة لمنع استخدامها لتهريب السلاح الى لبنان، مع العمل سريعا على اقفال المعابر غير الرسمية التي تستخدم للتهريب بين لبنان وسوريا".
واكد المصدر ان ورقة التفاوض تشمل ايضا "اطلاق مفاوضات تثبيت الحدود البرية بين لبنان واسرائيل وفق آلية التفاوض التي اعتمدت في ترسيم الحدود البحرية، لاقفال هذا الملف بشكل نهائي، مع الابقاء على احتمال اللجوء الى تبادل الاراضي لحل بعض النقاط العالقة لا سيما في رأس الناقورة ومرتفع بلدة العديسة".
ولفت المصدر الى ان "التجاوب اللبناني جدي جدا في المباشرة بالحل، بينما المعضلة لا زالت اسرائيلية كون حسابات رئيس وزراء اسرائيل ينيامين نتنياهو مختلفة كليا مع توجهات الدول الساعية الى حل".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك