كتب شادي هيلانة في "أخبار اليوم":
من دون مقدمات شكلية روتينية مملّة، الا ان ما يحدث على طرقات لبنان من حوادث سير مميتة ومروعة لم يعد جائزا السكوت عنه!
فلا يمرّ يوم الا وتتصدر أخبار وسائل الإعلام المحلية فاجعة خلّفها حادث سير مروع على الطرقات، هذه الظاهرة القديمة الجديدة تنامت بشكلٍ كبير راهناً، وخير دليل ما تنشره غرفة التحكم المروري على حسابها عبر "إكس"، معلنة عن عدد لا يستهان به من حوادث السير ومنها ما هو موجع يسقط فيه عدد قتلى وجرحى.
حوادث سير على مدار الساعة خاصةً خلال عطلة نهاية الأسبوع، وساعات الليل المتأخرة، بحيث "يُسرّب" الساهرون إلى منازلهم، احيانا قد يكونوا مخمورين يقودون سياراتهم بسرعة جنونية، فتقع الفاجعة لتحصد حياة العديد من ارواح شبابنا الذين لم يتخطوا بعد ربيع عمرهم، ناهيك عن الفوضى العارمة في طريقة سير السيارات، معظمها مخالف لشروط السلامة وغير مسجلة في دوائر المرور، ولا يخضع سائقوها بمعظمهم لقوانين السير المرعية الإجراء.
ونظراً لتزايد الحوادث على الطرقات التي من المفترض أن تكون آمنة لا سيما لجهة الصيانة الدورية للطرقات والانارة ، فاننا نتوجه الى وزير الداخلية والبلديات القاضي بسام المولوي الذي لطالما اعتبر أنّ موضوع السلامة المرورية والحدّ من حوادث السير من أولوياته، وبالتالي لا بد من التحرك على وجه السرعة لأن المسألة لم تعد تُحتمل، بدءا من تحديد السرعة القصوى للمركبات الصغيرة كما الكبيرة منها التي تسير بسرعة جنونية، وذلك من خلال احترام تفاصيل قانون السير وفرض الغرمات الكبيرة تفعيل الدويرات والردارات...
وكان بلغ عدد القتلى جراء حوادث السير على الطرقات اللبنانية، 262 قتيلاً حتى الآن منذ بداية عام 2024، كما بلغ عدد قتلى شهر أيلول حتى اليوم 21 قتيلاً مع ضحية جديدة في حادث صدم على اوتوستراد الضبيه أدى الى مقتل شاب دهساً.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك