جاء في "الأنباء" الالكترونية:
فيما تتصاعد حدّة التوتّرات في المنطقة، منذرة بالأسوأ إثر التطوّرات الأخيرة، فضلاً عن التهديدات الإسرائيليّة، خصوصاً بعدما وصلت مفاوضات الهدنة إلى حائط مسدود، لا زال العدو مستمر بحرب الإبادة في قطاع غزة، وآخرها استهداف الأبنية السكنية التي تأوي نازحين فلسطينيين، سقط بنتيجتها قرابة المئة شهيد وأكثر من 150 إصاباتهم مختلفة، في وقت بقي عدد كبير من المواطنين تحت الأنقاض بسبب تعذّر وصول سيارات الاسعاف لإنقاذهم، بعد منعهم من قبل الجيش الاسرائيلي.
وسط هذه الأجواء، لا زالت الإعتداءات تخيّم على لبنان، إذ اغتالت اسرائيل العميد المتقاعد في كتائب شهداء الأقصى خليل المقدح شقيق اللواء منير المقدر، مسؤول أمن المخيمات في لبنان التابع لحركة "فتح"، عقب استهدافه بمسيّرة.
في السياق، لفتت مصادر أمنية إلى أن تطور الوضع الميداني في غزة وجنوب لبنان من قبل العدو الاسرائيلي مردّه إلى التعثر في المفاوضات بسبب عدم موافقة رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو على الانسحاب من معبر فيلادلفيا ومعارضته وقف إطلاق نار طويل الأمد، لأنه يريد جرّ المنطقة إلى حرب شاملة من خلال تكثيف عدوانه على لبنان، بعد أن ضرب أمس العمق اللبناني في صيدا وقبلها بعلبك.
ولفتت المصادر في حديث لـ"الأنباء" الإلكترونية إلى أنَّ تمادي العدو يُعدّ مؤشراً خطيراً، إذ إنها المرة الاولى التي تستهدف فيها عناصر تابعة لحركة فتح ومنظمة التحرير الفلسطينية، ما يعني أنه يخوض الحرب على طريقة "علي وعلى أعدائي" وذلك بهدف كسب عطف دولي حول قضيته، مؤكدةً أن نتنياهو لا يريد وقف الحرب على غزة وعلى جنوب لبنان لأنها تضمن له مستقبله السياسي وتعطيه أمل بترؤس الحكومة الإسرائيلية مرة جديدة.
واعتبرت المصادر أن خطة نتنياهو ووزير حربه يواف غالانت تقوم في الآونة الأخيرة على استخدام عنصر المباغتة والخروج عن قواعد الاشتباك من جهة وإطالة أمد الحرب من جهة ثانية.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك