إحتدم السجال الذي وقع بين وزير الإعلام زياد مكاري ورئيس جهاز الإعلام والتّواصل في حزب "القوّات اللبنانية" شارل جبّور على خلفية ما قاله الاول عن أن "رئيس تيار المردة سليمان فرنجية أعطى براءة ذمة لرئيس حزب القوات سمير جعجع من باب الغفران في ملفّ طوني سليمان فرنجيّة"، ليرد عليه جبور بالآتي: "أظهرت متابعتي من بعيد لمواقف وزير الإعلام زياد المكاري بانه غير ملمّ في السياسة وسطحي وخفيف، ولكن اليوم تأكدّت بأنه مسطول".
ونتيجة لما تقدّم، عاد المكاري وأصدر بيانا جاء فيه الآتي:
"لطالما شجّعت وزارة الإعلام حرية التعبير وحق إبداء الرأي، لكنها في المقابل أهابت بالجميع الترفع عن دناءة الكلام والإسفاف في التوجه إلى الآخر، والصلف في المخاطبة.
إن ما صدر اليوم عن المسؤول عن جهاز الإعلام والتواصل في حزب "القوات اللبنانية" شارل جبور، من سوقية تعبير وقذاعة تفكير، ردا على موقف لوزير الإعلام، يدفع الوزارة إلى تذكير الأحزاب كلها بضرورة التأني في اختيار الناطقين باسمها، فلا توكل المهمة إلى من يعانون اضطراباً سلوكيا يسقطونه على من يشاؤون، أو يكابدون عدم اتزان فكري يقودون به الخطاب الإعلامي والسياسي إلى أسفل قاع.
شارل جبور لا يستحق الرد، ولن يستدرجنا إلى حيث يقبع، فليرتفع هو ويترفّع، إذا كان قادرا بعد، لنتخاطب في السياسة والشأن العام، ونتواصل بما يليق بنا أولا وباللبنانيين جميعا.
إن الكلمة الرائقة والراقية التي لا يجيدها البعض، ينبغي أن تكون دليلنا إلى خطاب غير موتور، لا يحيد بنا عن جادّة العقل.
أما وقد قلنا ما قلناه، فنعتبر الأمر منتهيا ونتمنى على الجميع عدم الانزلاق إلى أي رد قد يستولد ردا".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك