خاص موقع mtv
متى ردّ إيران و"حزب الله"؟ سؤالٌ يشغل بال العالم أجمع وخصوصاً اللبنانيّين الذين يتخوّفون من توسّع الحرب وإقدام إسرائيل على تدمير لبنان كما هدّدت وتوعّدت مراراً.
يُشير الخبير الاستراتيجي رياض قهوجي الى أنّ "رئيس الحكومة الاسرائيليّة بنيامين نتنياهو يحاول توسيع الحرب وإطالتها، أمّا الجانب الأميركي فهو يضغط بشكلٍ كبيرٍ لإنهاء الحرب ومنع توسّعها، إذن نحن أمام معركة دبلوماسيّة إسرائيليّة-أميركيّة تنعكس على الأرض على شكل ضياعٍ وعشوائيّة"، مُعتبراً في مقابلة مع موقع أم. تي. في. أنّ "حزب الله" "أعلن أنه سيردّ ولم يردّ، والحرب النفسيّة هي جزء من الموضوع وليست كل شيء، فثمن الرد كبير جدّاً، وقد وصلت رسائل الى "حزب الله" ألا يردّ بشكلٍ كبيرٍ لأنّ الأمور قد تخرج عن السيطرة، ولكي لا يُعطي حجة لنتنياهو لتوسيع الحرب واستهداف البنية التحتية في لبنان، وإذا صعّد "حزب الله" فلن يعد ينفع الضغط الأميركي حينها، وقد وصلت رسائل الى إيران أيضاً مفادها أنّ إسرائيل قد تُقدِم على خطوات تُوسِّع الحرب وتجرّ الأميركي إليها وهو على استعداد تامّ لها، وباختصار هذه أسباب تأخير الردّ".
ويُضيف قهوجي: "الجانب الأميركي يساهم في تأخير ردّ إيران و"حزب الله" لتمييع الموضوع وعدم الردّ لاحقاً في ظلّ انعقاد المفاوضات، وأمام هذا الواقع، لا ردّ من إيران و"حزب الله" طالما المفاوضات والمحادثات قائمة، وهي باتت حجة لعدم الردّ"، لافتاً الى أنّ "نتنياهو ورئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" يحيى السنوار يضغطان باتجاه استمرار الحرب وتوسيعها وهو ما ينعكس على لبنان بشكلٍ مباشر".
ويقول قهوجي: "حزب الله" يعدّ نفسه رابحاً ومنتصراً طالما هو مستمرّ بالردّ، ولكن هل هو بالفعل منتصر بالنظر لحجم الخسائر الماديّة والروحيّة الكبيرة التي سجُّلت في لبنان حتى الآن؟ إذا هو يعتبر أنّ كل هذه الخسائر هي انتصارٌ فكيف يكون إذن شكل الهزيمة؟"، مردفاً: "أهداف "حزب الله" تغيّرت منذ بدء الحرب، ففي البداية فتح جبهة إسناد، ثمّ تحدّث عن وحدة الساحات، واليوم هدفه منع الهجوم على لبنان، في الوقت الذي استمرت فيه الحرب في غزّة ولم تتأثّر بأي شيء قام فيه "حزب الله" الذي وضع نفسه في موقفٍ صعب، وبات ثمن وقف الحرب تراجعه عن الحدود".
ماذا ينتظر جبهة لبنان؟ يُجيب قهوجي: "إما التّراجع عن الردّ وقبول الضربات الاسرائيليّة المُستمرة على لبنان أو الذهاب لتصعيد والمخاطرة بتوسيع الحرب التي سيكون الأميركي طرفاً فيها مع إسرائيل".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك