استنكر أمين سر لقاء مستقلون من أجل لبنان رافي مادايان "استمرار إدارة بايدن في دعم المجازر الاسرائيلية في غزة والضفة وتزويد الجيش الاسرائيلي بمزيد من اللأسلحة الفتاكة التي تستخدم في قتل المدنيين العزّل ويترافق هذا الدعم المالي والعسكري الأميركي لنتنياهو عشية الانتخابات الرئاسية الأميركية وكأنما الادارة الديمقراطية عقدت تفاهماً مع حكومة اليمين المتطرف في تل أبيب بهدف استقطاب تأييد اللوبي الصهيوني وتأمين فوز كامالا هاريس".
وإستغرب "قيام واشنطن بحشد الأساطيل في الحوض المتوسط والبحر الأحمر في محاولة لثني إيران والمقاومة اللبنانية من الرد على الارهاب الصهيوني الذي ضرب في العاصمتين طهران وبيروت مستخدماً كالعادة أسلوب إرهاب الدولة علماً ان نتنياهو قام بتصدير أزمة الكيان بنقله المعركة خارج غزة وفلسطين المحتلة وتهرّب من إبرام اتفاق وقف اطلاق النار وصفقة التبادل من خلال التصعيد الذي ينفذه".
ورأى مادايان ان "واشنطن يجب عليها أن تردع اسرائيل عن قتل الفلسطينيين وان تفرض على نتنياهو مبادرتها لوقف الحرب في غزة وتبادل الأسرى وان تخضع للقرارات الدولية ولاسيما تلك المتعلقة بالحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني وبمدينة القدس المحتلة"، مشيراً الى أن "وقف اطلاق النار في غزة ووقف الاعتداءات الاسرائيلية على لبنان يؤدي بالترابط والتزامن الى وقف اطلاق النار في جنوب لبنان".
واعتبر مادايان ان "الاجتماع الثلاثي المزمع عقده يوم 15 آب الجاري لا يتوافق وخطورة الوضع الحالي وإنما يفيد نتنياهو وكيانه الخائف من رد إيران وجبهات المقاومة ويسمح لتل أبيب بأن تفلت من العقاب المحق للشعوب التي تتعرض للعدوان والغطرسة والابادة وتنادي بدعاء المظلوم"، وذكر أن "حكومة العدو هي من يخرق قواعد الاشتباك ويصعّد من التوتر العسكري في المنطقة ويرفض وقف اطلاق النار ويقتل الأطفال والمصلّين ويغتال المفاوضين الفلسطينيين أمثال إسماعيل هنية وياسر عرفات"، ولفت إستطراداً إلى أن "الضغوط الأميركية والدولية و الاقليمية يتوجب عليها ان تتوجه ضد إسرائيل وليس ضد الفلسطينيين واللبنانيين وأن مهمة الموفد الأميركي هوكشتاين تقتضي عدم الانحياز لإسرائيل حتى لا يبوء مسعاه اللبناني بالفشل".
وحذّر مادايان من توسع التصعيد الأميركي - الإسرائيلي في الاقليم والذي يتناسب مع التصعيد الأميركي ضد روسيا في حرب أوكرانيا.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك