كتب شادي هيلانة في "أخبار اليوم":
إذا إستندنا إلى مواقف أمين عام "حزب الله" السيّد حسن نصر الله لتحليل آخر خطابين لهُ واستنتاج كيف سيكون شكل الردّ، على إغتيال أبرز قادته العسكريين الحاج فؤاد شكر، نجد أنهُ لم يحدد لا الزمان ولا المكان، تاركا كل الاحتمالات مفتوحة، لكنه مرر رسالة تُقرأ ما بين السطور: "سنعود إلى جبهة الإسناد إعتباراً من الغد، وهذا لا علاقة لهُ بالرد".
وأيضا إذا تابعنا محطة المنار المحسوبة على الحزب، نُشاهد على مدار الساعة بث اشرطة وثائقية قصيرة تعتمد على الموسيقى والهدف منها نقل المُشاهد تدريجياً من إستعراض سيرة القيادي شكر الى اكتشاف وزن هذه الشخصية البارزة، وبالتالي تقدير وزن الردّ على عملية إغتياله.
لذا السؤال الكبير والمهم، هو كيف سيكون شكل الرد ومتى؟
انطلاقا مما تقدم يبدو انه لن يكون سريعاً كما كان متوقعاً، وربما لن يكون في المنطقة الحدودية. فالإحتمال الأكبر وفق معلومات حصلت عليها وكالة "اخبار اليوم" من مصادر حزبية، أنّ الحزب لا يزال يخطط على "طبقٍ بارد"، من خلال تحضير دقيق وعالي الجودة، يتمثل في تأكيد فرضية إستهداف شخصيات أمنيّة وسياسيّة ذات مستوى رفيع بحجم شكر، قد تكون في أماكن يسهل التعرض لها مثل السفارات الإسرائيلية في دول الشرق الأوسط، ومن دون إفتضاح الأمر.
وفي المعلوماتِ أيضاً، يُحاول الحزب على مدى أيام وأسابيع إيجاد طريقة لأخذ الثأر لفؤاد شكر، لكن هذه المحاولات لا تزال تُصادف بعض العقبات، منها عدم توافر المعلومات الأمنيّة في الوقت المناسب لضرب شخصيات عسكرية إسرائيلية وحكومية كانت قد شاركت بقرار قتِل شكر.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك