نقلت مراسلة الـmtv في باريس ان الوضع الخطير في غزة والتوتر في المنطقة شكلا محور الاتصالات التي عقدها رؤساء فرنسا بريطانيا والمانيا الذين اكدوا انهم لم يوفروا اي جهد للتوصل الى وقف اطلاق نار في غزة.
واشارت إلى ان الرؤساء الثلاثة عبروا عن بالغ قلقهم للتطورات الاخيرة في المنطقة، ودعوا ايران ووكلائها في المنطقة لان يمتنعوا عن توجيه ضربات قد تعرض المنطقة لأخطار.
وكان الرئيس الفرنسي اجرى سلسلة اتصالات مع نظرائه في الايام الماضية في المنطقة من ضمنها مع نظيره المصري ملك الاردن رئيس الامارات ولي العهد السعودي امير قطر ورئيس الوزراء اللبناني، ورئيس الوزراء الاسرائيلي.
وبشكل موازٍ، كثف عدد من المستشارين الديبلوماسيين اتصالاتهم مع الفلسطينيين، الاسرائيليين واللبنانيين اماراتيين وقطريين وسعوديين ومصريين، وتشير بعض الدوائر الى ان هناك ما يبرر زخم الاتصالات نظرا لوجود ضرورة قصوى لتجنب اندلاع تصعيد في المنطقة، مما قد يفسر حسب البعض الاتصال الثاني الذي اجراه والرئيس ماكرون منذ ايام بالرئيس الايراني. واعتبر بعض الخبراء بان فحوى الاتصال اتسم بلهجة مباشرة وتم خلاله تحذير ايران بضرورة عدم القيام بتحرك في المنطقة او عن طريق وكلائها للرد على مقتل اسماعيل هنية في مما سيعرض ويزيد من مخاطر التصعيد في المنطقة.
وتعتبر الدوائر هنا ان الخطر مازال قائما وهو مرتفع جدا في المنطقة، حتى او انه حتى لو لم يحدث الاسؤا حتى الان. وكان زعماء فرنسا، بريطانيا والمانيا اكدوا في بيانهم انهم على اتفاق تام لضرورة العمل معا للتخفيف من المخاطر على المنطقة وضمان امن اسرائيل في حال تعرضها لهجمة ايرانية. كما شددوا على ضرورة التسريع في التوصل الى وقف اطلاق نار في غزة والتطلع الى مرحلة ما بعد غزة.
واتفقوا انه وفي حال وقوع هجمة ايرانية مباشرة على اسرائيل فهي على استعداد للرد وهذا امر اساسي لا يتعلق فقط بامن اسرائيل ولكن لامن الجميع في الشرق الاوسط. ويرى عدد من المحللين ان ماكرون يصر على انه يريد السلام للجميع لانه في حال ايران عرضت امن اسرائيل بطريقة خطيرة لا يمكن ان ننتظر الا مآسي في الشرق الاوسط بما في ذلك في لبنان.
وتشير الاوساط انه بالنسبة للبنان كان من الضروري ان تكون الرسالة واضحة في العلن وفي الكواليس التي تمررها باريس للاطراف ولحزب الله وعبر كل القنوات وهي واحدة:
لا للتصعيد، لا للمغامرة ولا بد من تجنب ان يجر حزب الله لبنان الى كارثة مماثلة كما حدث في ٦ ٢٠٠ وتعتبر الدوائر انه حتى الان تم تجنب الاسؤ لكن لا يجب ايضا ان يكون هناك مبادرات غير مدروسة لحزب الله تجر لبنان الى التهور. على صعيد آخر يؤكد الديبلوماسيون على الاهمية التي توليها باريس لقوات الطوارئ الدولية ولمهامها في حفظ السلام.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك