أشارت السفارة البريطانية في بيروت في بيان إلى أن "المملكة المتحدة تواصل النصح بعدم السفر نهائيا إلى لبنان، وتنصح الرعايا البريطانيين الذين ما زالوا متواجدين في البلاد بالمغادرة الآن طالما تتوفر خيارات تجارية للسفر. كذلك يُنصح الرعايا البريطانيون في لبنان بتسجيل وجودهم في البلاد لاستلام أحدث المعلومات والتحديثات المهمة من وزارة الخارجية والتنمية البريطانية".
وقال البيان: "أرسلت المملكة المتحدة مسؤولين إلى المنطقة، بما في ذلك إلى لبنان، لتوفير دعم إضافي لموظفي السفارات البريطانية في سياق تخطيط الحكومة في استعداداتها لمجموعة من السيناريوهات المحتملة للصراع، ومع ارتفاع التوترات في المنطقة. والموظفون المعنيون بالشؤون القنصلية سوف يساعدون في التخطيط الاستراتيجي والرد عل استفسارات الرعايا البريطانيين لضمان حصولهم على المساعدة والنصائح التي يحتاجون إليها. كذلك أرسلت قوة الحدود مسؤولين مستعدين للمساعدة في العمليات القنصلية".
أضاف: "بالنظر إلى احتمال كون طرق الخروج من لبنان - بما فيها الطرق البرية - متأثرة أو محدودة أو مغلقة بسبب تصاعد الأحداث دون سابق إنذار، سوف تستمر الفرق المعنية بالشؤون القنصلية في حث الرعايا البريطانيين على المغادرة طالما تتوفر خيارات تجارية. كذلك فإن أفرادا عسكريين بصدد الانتشار في المنطقة لتقديم دعم عملياتي للسفارات البريطانية، ولمساعدة الرعايا البريطانيين. هذا إلى جانب تواجد سفينة الإنزال كارديغان باي والسفينة دنكان في شرق المتوسط لدعم الحلفاء بتلبية الاحتياجات الإنسانية. كذلك وضع سلاح الجو الملكي البريطانية طائرات مروحية على أهبة الاستعداد".
وتابع: "قال وزير الخارجية ديفيد لامي: التوترات مرتفعة، والوضع يمكن أن يتدهور سريعا. وفي حين أننا نعمل على مدار الساعة لتعزيز تواجدنا القنصلي في لبنان، فإن رسالتي للرعايا البريطانيين واضحة - غادروا الآن. إن اتساع رقعة هذا الصراع ليس في مصلحة أحد - والعواقب يمكن أن تكون كارثية. لهذا فإننا مستمرون في الدعوة إلى التهدئة والتوصل إلى حل دبلوماسي".
وختم البيان: "يأتي إرسال مزيد من الموظفين إلى المنطقة في أعقاب زيارة وزيريّ الخارجية والدفاع إلى الشرق الأوسط، بما في ذلك لبنان، في الأسبوع الحالي، حيث شدد الوزيران على ضرورة خفض التوترات، وأكدا على الدعوات للسلام والاستقرار. وقال وزير الدفاع جون هيلي: قواتنا المسلحة سوف تعزز دائما دعمها للمواطنين البريطانيين في أنحاء العالم وستعمل، بفضل مهنيتها وشجاعتها، على تعزيز استقرار المنطقة. وكما قلت لقيادات الشرق الأوسط في الأسبوع الحالي، لا بد وأن تكون التهدئة هي محور التركيز في المنطقة، ونحن نحث الجميع على خفض التوترات. لا بد من وضع نهاية للقتال، ووقف إطلاق النار فورا في غزة، والإفراج عن جميع الرهائن، واتباع مسار دبلوماسي تجاه السلام والأمن".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك