أصدر أمين سر لقاء مستقلون من أجل لبنان د. رافي مادايان بياناً حيّا فيه زيارة أمين سر الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين الى لبنان والتي تعكس اهتمام قداسة البابا فرانسيس بالمسيحيين في هذا البلد وبضرورة إنتخاب رئيس الجمهورية لكي تتم المحافظة على الحضور السياسي والإجتماعي والمؤسساتي والديني والحضاري للمسيحيين على مستوى الدولة والسلطة والحيّز العام ليس فقط في لبنان وإنما على مستوى كل المنطقة.
وذكر مادايان إن مهمة الكاردينال بارولين تأتي في لحظة مفصلية ومصيرية في المنطقة ستؤثر على الوجود المسيحي ذلك أن هذا الوجود حيوي بالنسبة للبنان وكل دول اللإقليم وكذلك بالنسبة للمسلمين، وأضاف ان استقرار المسيحيين في هذه الأرض كشهود للمسيحية وللسيد المسيح (ع) بحاجة الى ترسيخ أسس التعايش والتفاهم مع المسلمين وهو مضمون الميثاق الوطني والشراكة الوطنية، ولفت الى ان رئيس حكومة حاضرة الفاتيكان أتى ليحث قادة الأحزاب المسيحية على التفاهم مع القيادات الإسلامية وبخاصة الثنائي الشيعي بغية التوصل الى إنتخاب رئيس للجمهورية كمقدمة لإنقاذ الحالة المسيحية من الأزمات المعقدة والوجودية التي تواجهها.
وأشار الى ان كلمة البطريرك الراعي التي دعا فيها الى "إختيار رئيس يطبق القرار 1559 المتعلق بتجريد سلاح المليشيات ويمنع تحويل لبنان منطلقاً لأعمال إرهابية " تعتبر إستفزازية للطائفة الشيعية وللمقاومة في الجنوب في هذه اللحظة التي ينفذ فيها الكيان الصهيوني أبشع انواع الإبادة ضد الشعب الفلسطيني وأعتى الاعتداءات ضد جنوبنا الغالي وفي نفس الفترة التي يزورنا فيها رسول قداسة البابا ليرعى المصالحة السياسية بين القوى والمرجعيات المسيحية والإسلامية، فإن ما صدر من البطريرك الراعي لا يخدم التفاهم الماروني – الشيعي والاسلامي – المسيحي الذي يسعى اليه الكاردينال بارولين وبل يعرقل المهمة السامية التي أتى من أجلها أمين سر الفاتيكان، واتت النتيجة جراء الكلام الصادر من بكركي مقاطعة المكون الشيعي للقاء السياسي – الديني الذي جرى في الصرح البطريركي في حضور الكاردينال بارولين.
وطالب مادايان بالارتفاع عن الصغائر والإبتعاد عن لغة التنابذ والتحريض الطائفي والخطاب المتطرف الذي لا يخدم مصلحة المسيحيين وإنما أعداء الوطن ودعا العقلاء في الكنيسة المارونية الى تصحيح الأمور وتصويب المسار والعودة الى لغة الحوار والتواصل مع المسلمين وبشكل خاص مع حزب الله والمقاومة الوطنية التي يمثلها والتي تقدم التضحيات الجمّة دفاعاً عن لبنان ووحدته وسيادته.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك