شيع "حزب الله" في بلدة يارون الحدودية، الشهيد حسن محمد علي صعب (صادق)، بمسيرة حاشدة انطلقت من أمام منزل الشهيد، شارك فيها عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسين جشي إلى جانب عائلة الشهيد وعلماء دين وشخصيات وفعاليات وعوائل شهداء.
وجابت مسيرة التشييع شوارع بلدة يارون، تتقدمها سيارات الإسعاف التابعة للهيئة الصحية الإسلامية والفرق الكشفية.
وخلال التشييع ألقى النائب جشي كلمة أكد فيها "أن جبهة المساندة التي تقودها المقاومة من لبنان ستبقى مفتوحة في وجه الصهاينة المحتلين حتى إيقاف العدوان الظالم والمتوحش على غزة وأهلها الشرفاء، وأن ما عجز عنه العدو وسيده الأميركي في الميدان لن يأخذوه بالسياسة".
ولفت جشي إلى "ما نقلته قناة "سي إن إن" عن وزير خارجية أميركا بلينكن تبليغه لوزير خارجية عربي بأن "إسرائيل" تبدو جادة في شن هجوم على لبنان، وما سبق ذلك من وصول الموفد الأميركي هوكشتاين إلى لبنان محذرا من أن استمرار اشتعال الجبهة الشمالية "لفلسطين المحتلة" سيؤدي إلى توسعة الحرب"، معتبرا "أن ذلك يعني وفق اللغة الديبلوماسية تحذيرا، وهو في الواقع يترجم على أنه ينقل تهديدا مبطنا من العدو الإسرائيلي بالدخول إلى لبنان".
وتوجه للولايات المتحدة الأميركية، وقال: "أن شعبنا في لبنان لا ينفع معه التهديد وهو لا يخافكم أو يخشى أساطيركم ومدمراتكم ولا يخشى أتباعكم وربيبتكم إسرائيل الغاصبة، فقبل أربع عقود دخلتم إلى لبنان لتساعدوا الصهاينة المحتلين ثم خرجتم أذلة خائبين".
وتابع جشي: "من على بعد أمتار من الحدود مع فلسطين المحتلة نقول للعدو، دخلتم إلى لبنان عام 1982 وهزمتم واندحرتم عن جزء كبير من أرضنا عام 1985 ثم أذاقكم شعبنا مرارة الهزائم خلال أعوام 1993 و 1996 وفي العام ألفين وبعدها الهزيمة الكبرى في العام 2006.
وختم: "المقاومة ومحور المقاومة اليوم أقوى من أي زمن مضى، في حين أن الكيان المتزلزل بات أضعف من أي وقت مضى، وإذا كنتم قد نسيتم مرارة الهزائم فإن أبطال لبنان وشجعانه وفرسانه بانتظاركم ليذيقوكم مرارة الهزيمة الكبرى التي ستغير وجه المنطقة".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك