كتبت رانيا شخطورة في "أخبار اليوم":
"وثيقة بكركي الوطنية" التي تتناول دور لبنان التاريخي الحر وتؤكد على ثوابت الحرية والتعددية والمساواة واهمية احترام اتفاق الطائف، تسلك طريقها نحو الاقرار.
هذا ما اكده مصدر في اللجنة المشاركة في صياغتها عبر وكالة "أخبار اليوم"، مشددا على ان النصّ انجز واصبح في عهدة البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، الذي سيعرضه خلال الرياضة الروحية السنوية لسينودس الكنيسة المارونية في بكركي بمشاركة مطارنة الطائفة في لبنان وبلدان الانتشار (من الإثنين المقبل لغاية السبت 15 حزيران)، وبالتالي ستدرس وتناقش على ان تصدر خلاله او بعده.
وردا على سؤال، نفى المصدر وجود أي عرقلة او تأخير من قبل اي من الاطراف المسيحية المشاركة، مع الاشارة الى شبه الاجماع المسيحي الذي توفر لبحث الوثيقة باستثناء "تيار المردة" برئاسة النائب السابق سليمان فرنجية الذي غرد خارج السرب وقاطع، رغم توجيه دعوة إليه.
وأوضح المصدر ان جميع المشاركين وافقوا على مسودة الوثيقة لا سيما على الفقرة التي تتناول السلاح انطلاقا من التأكيد على احترام القرارات الدولية ذات الصلة اي 1559، 1701، 1760، ويشدد النص على ان جميع القوى اللبنانية وغير اللبنانية عليها ان تسلم سلاحها، ويؤكد على حصرية السلاح بيد الدولة اللبنانية وهذا ما يحتم بالتالي على حزب الله تسليم سلاحه الى الجيش اللبناني.
واضاف: النص لا يتحدث عن تسليم حزب الله في الفترة الراهن، وذلك افساحا للمجال امام الدولة لعقد لقاء تطرح خلاله كل النقاط الخلافية.
كما تدعو المسودة، وفق المصدر الى بسط سيادة الدولة على كل أراضيها وحماية حدودها، ووضعها بحماية الجيش والقوى الأمنية حصراً، الى جانب ضرورة تبني استراتيجية دفاعية واضحة.
واذ تشدد على العمل لانتخاب رئيس للجمهورية في اسرع وقت ممكن، تشير المسودة الى اهمية وضع ميثاق شرف بين المسيحيين أولاً ثم مع الأفرقاء الآخرين، كما تحذّر من تراجع الحضور المسيحي في القطاع العام وبيع أراضيهم، وتؤكد اهمية معالجة النزوح السوري وترفض توطين الفلسطينيين...
وردا على سؤال، لفت المصدر الى ان صيغة الوثيقة قابلة للتطبيق، وبعد الاعلان عنها من قبل السينودس، ستُطرح على دار الفتوى ثم على المجلس الشيعي الاعلى، وبالتالي انها تشكل مقدمة لعقد لقاء وطني يبحث في كل ما يتناول سيادة الدولة.
واضاف المصدر: لطالما طالب الفاتيكان والدول الاوروبية المسيحيين في لبنان التوافق على قرار واحد، فانه مع هذه الوثيقة تحقق هذا القرار.
وختم: الفاتيكان سيعرض هذه الوثيقة - بعد تسلمها - على المجتمع الدولي.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك