في أول اختبار جدّي لها، فشلت حكومة حسان دياب في إثبات نفسها بأنها حريصة على مصلحة اللبنانيين، من خلال تعاطيها الذي كان بمثابة "فضيحة"، وفقا لما قالته مصادر سياسية لبنانية لصحيفة "السياسة" الكويتية في ما يتعلق بوصول "كورونا" إلى لبنان من إيران، على متن طائرة إيرانية.
وشددت على أن "ما كان يجب السماح للطائرة بالهبوط في مطار رفيق الحريري الدولي، لكن كما في كل مرة فإن الاعتبارات السياسية تقدمت على الأمن الصحي للبنانيين، فكان أن حط الفيروس رحاله في لبنان، بعدما كشفت النتائج لفحوصات المسافرين على متن الطائرة، إصابة مواطنة لبنانية عادت إلى بيروت الخميس الماضي، بعد انتهائها من مهمة تحضير زيارات دينية إلى مدينة قم، بالتزامن مع حديث عن وجود حالات أخرى لم يعلن عنها، فيما طلبت وزارة الصحة من جميع المسافرين الذين كانوا على متن الطائرة ضرورة الحضور إلى مستشفى رفيق الحريري الجامعي، بهدف الخضوع للفحوصات اللازمة".
وكان خبر وجود فيروس "كورونا" في لبنان قد خطف الأضواء عن سائر الملفات الأخرى، وذلك بعد إثارة موجة هلع غير مسبوقة بين اللبنانيين الذين سارعوا إلى الصيدليات لشراء اقنعة واقية وبكميات كبيرة، رغم ارتفاع أسعارها بشكل جنوني، وسط نقمة عارمة على الحكومة والوزارات المعنية التي لم تتخذ الإجراءات المطلوبة والضرورية لمنع الطائرة الموبوءة من الهبوط، وبالتالي إذا كانت تعلم السلطات الايرانية أن هذه الطائرة تحمل مصابة بهذا المرض، فلماذا سمح لها بالمغادرة إلى بيروت؟
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك