منذ الخميس الماضي فقد الاتصال برئيس الهيئة التنفيذية لحزب الله هشام صفي الدين، إثر الغارات الإسرائيلية العنيفة التي استهدفت موقعا للحزب في الضاحية الجنوبية لبيروت، يعتقد أن صفي الدين كان متواجدا فيه.
وفيما أكد نائب رئيس المجلس السياسي لحزب الله، محمود قماطي أن إسرائيل لا تسمح بالمضي في البحث عن صفي الدين، لافتاً إلى أن مصيره لا يزال مجهولاً، ارتسمت العديد من التساؤلات حول مصير الحزب ومستقبله بعد ترجيح اغتيال من كان من المتوقع أن يخلف أمينه العام حسن نصرالله، الذي اغتيل يوم 27 أيلول الماضي بغارات إسرائيلية طالت مقر قيادة حزب الله في حارة حريك بالضاحية الجنوبية.
فقد أكد العديد من المحللين أن استبدال نصرالله سيشكل تحديا أكبر الآن مقارنة بأي وقت مضى منذ سنوات، بعد سلسلة الهجمات والاغتيالات الإسرائيلية التي أسفرت عن اغتيال كبار قادة حزب الله وأثارت تساؤلات حول أمنه الداخلي.
المشهد تغير
وفي السياق، قال مهند الحاج علي، نائب مدير الأبحاث في معهد كارنيجي الشرق الأوسط في بيروت إن "المشهد بأكمله سيتغير بشكل كبير". كما أضاف أن نصرالله "كان مثل الغراء الذي حافظ على تماسك منظمة متوسعة"، وفق ما نقلت رويترز.
في المقابل، اعتبر دبلوماسي أوروبي أن حزب الله يضع بديلا جديدا كلما اغتيل أحد قادته.
لكن سلسلة الاغتيالات الإسرائيلية التي طالت قيادات الحزب، وآخرها صفي الدين كما هو مرجح، وضعت حزب الله في وضع صعب للغاية، ووجهت ضربة قوية لمعنويات مقاتليها.
فيما رأى فواز جرجس، أستاذ العلاقات الدولية في كلية لندن للاقتصاد أن "إسرائيل تحاول كسر قوة حزب الله، وليس بالضرورة عبر اغتيال كل عضو فيه، إنما بتدمير بنيته القتالية واجبار على الاستسلام، وبالتالي افقاده مصداقيته".
خلفاء
من جهته، قال فيليب سميث، الخبير العسكري إن أي زعيم جديد للحزب يتعين أن يكون مقبولا داخل الجماعة في لبنان وكذلك لدى داعميها في إيران.
كما أضاف أن نصرالله "بدأ في تخصيص المناصب داخل مجموعة متنوعة من المجالس المختلفة داخل حزب الله. وكانت بعضها أكثر غموضا من غيرها". وأوضح أن "الصلة العائلية بين صفي الدين ونصر الله وكذلك التشابه بينهما، فضلا عن مكانته الدينية كلها عوامل تصب في مصلحته".
لكن كافة المعطيات ستنقلب رأساً على عقب في حال تأكد اغتيال صفي الدين، ابن خالة نصرالله.
فقد أشارت بعض المصادر الصحافية إلى احتمال أن يرأس إبراهيم أمين السيد زعامة الحزب. ويشغل السيد المنحدر من منطقة البقاع، منصب رئيس المجلس السياسي لحزب الله.
فيما انضم إلى الحزب منذ تأسيسه، أوائل الثمانينيات وساهم في تطوير الحركة السياسية والعسكرية للحزب.
وكان قماطي كشف أن حزب الله يدار حاليا وفق "قيادة مشتركة" من دون إعطاء المزيد من التفاصيل.
بينما أفاد مطلعون بأن نائب الأمين العام للحزب، نعيم قاسم، يتولى مع غيره من القياديين مؤقتاً، تسيير شؤون الحزب.
لا معلومات حول صفي الدين... من يُدير الحزب؟
الــــــســــــابــــــق
- مولوي: الشتاء على الأبواب وطلبت من ميقاتي أن تكون الهيئة العليا للإغاثة هي الجهة المسؤولة عن شراء المحروقات
- مولوي: على الدولة أن تلتفت إلى مَن لا يزالون صامدين في المناطق التي تتعرّض للقصف وهذا ما لفت إليه المحافظون وعليها أن تُقدّم المساعدات لهم أيضاً
- مولوي: السلفة التي أُعطيت للمحافظين هي سلفة تشغيلية ولا علاقة لها بالإغاثة أو ثمن الفرش والطعام والمحروقات وغيرها
- ميقاتي يلتقي قائد الجيش
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك