تؤدي بعض الأمراض التي لا تظهر أعراضها إلى الوفاة.
ووفقًا للطبيب ألكسندر مياسنيكوف، يمكن أن تمرّ هذه الأمراض من دون أن يلاحظها أحد خلال سنوات، ثم تظهر فجأة. فمثلًا يمكن أن يسبب أحد الأمراض احتشاء عضلة القلب، ومرض آخر يمكن أن يسبب شلل في الجسم كله، والثالث يمكن أن يُدمرّ الكبد ويؤدي إلى تليف الكبد. يطلق على هذه الأمراض "القاتل الصامت" لأنّها تتطوّر في الجسم عادة من دون أن تظهر أعراضها.
ومن بين هذه الأمراض:
أمراض القلب والأوعية الدموية؛ السرطان؛ مرض الانسداد الرئوي المزمن؛ الأمراض المعدية (فيروس نقص المناعة البشرية)؛ داء السكري؛ تصلب الشرايين؛ التهاب الكبد الوبائي С و В.
ويشير مياسنيكوف إلى أنّه عندما يكتسب المرض قوة، يكون الوقت قد فات في بعض الأحيان لاتخاذ ما يلزم، لأنّه من الصعب جدًا مواصلة محاربته وعلاجه. أمّا في حالة اكتشاف المرض في مرحلة مبكرة فالنتائج تكون مختلفة حتمًا.
ويقول: "عند اكتشاف النوع الثاني من داء السكري، تكتشف لدى كل مصاب تقريبًا بالفعل تغييرات في قاع العين وتغيرات في الكلى لأنّه لا يتحقق من مستوى السكر في دمه كما يجب، لذلك يكون التشخيص دائما متأخرا بسنتين أو ثلاث سنوات ويتطور تدريجيا دون أن يشعر به الشخص".
ووفقا له، تكمن مشكلة هذه الأمراض في أنّها تتطور من دون أعراض. لذلك من الضروري إجراء فحوصات دورية لتحديد الحالة الصحية في الوقت المناسب.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك