تستعد كاتدرائية نوتردام في باريس لإعادة فتح أبوابها في السابع من كانون الأول المقبل، بعد خمس سنوات من أعمال الترميم الضخمة التي تلت الحريق الذي كاد يدمرها في نيسان 2019. ويُتوقع أن يكون الحدث ضخمًا، مع قائمة من المدعوين البارزين.
إعادة افتتاح كاتدرائية نوتردام في السابع من كانون الأول المقبل يُتوقع أن يكون أحد أبرز الأحداث في السنة. وبعد خمس سنوات من الحريق، سيُعاد فتح هذا المعلم المرتبط ارتباطًا وثيقًا بمدينة باريس.
سيتواجد كل من دونالد ترامب وجو بايدن جنبًا إلى جنب مع رؤساء الدول وأفراد العائلات الملكية، بينما سيشارك فنانون مثل لانغ لانغ، والإخوة كابوسون، وأنجيليك كيدجو في حفل موسيقي استثنائي يُبث عالميًا.
حضور مميز من قادة الدول والشخصيات العامة في نوتردام باريس
لقد أعد قصر الإليزيه ووزارة الخارجية الفرنسية قائمة تضم حوالي مئة شخصية دولية، كما أفادت إذاعة أوروبا 1. من بين المدعوين البارزين: جو بايدن ودونالد ترامب، وكذلك الملك تشارلز الثالث، والملك فيليبي السادس، والملك محمد السادس، ورئيس أوكرانيا فولوديمير زيلينسكي، والرئيس البرازيلي لويز إيناسيو لولا دا سيلفا. كما تمت دعوة شخصيات دينية بارزة مثل رئيس أساقفة نيويورك تيموثي مايكل دولان ورئيس أساقفة القسطنطينية بارثولوميو الأول.
حفل موسيقي استثنائي في قلب نوتردام باريس
سيتم إحياء حفل موسيقي استثنائي في السابع من كانون الأول، يُذاع مباشرة على "فرانس 2" من الساعة 9 مساءً وعلى عدد كبير من الشاشات دوليًا. وسيشارك في الحفل الإخوة كابوسون. وكان غوتييه كابوسون قد شارك في حفلات موسيقية في الكاتدرائية خلال عيد الميلاد لعام 2020 بعد الحريق.
وعد فيليب جوست، المسؤول عن أعمال الترميم، بوجود "فنانيين عالميين كبار"، وهو وعد تم الوفاء به مع حضور مؤكد لعازف البيانو لانغ لانغ، وعازف الكمان يوي-يو ما، ونجمة بنين أنجيليك كيدجو. كما يُتوقع أن تحضر المغنية اللبنانية هبة طواجي.
ويجري حاليًا التفاوض مع بول مكارتني، وغارو (الذي جسد شخصية كوازيمودو في المسرحية الغنائية نوتردام دي باريس)، وكلارا لوسياني، وفقًا لما أوردته صحيفة "باريسيان".
"سنرى كاتدرائية نوتردام كما لم نرها من قبل"، كما يوضح أوليفييه جوس، الأمين العام للكاتدرائية، "لم يتم ترميمها بالكامل في تاريخها الذي يمتد 860 عامًا". للتعامل مع العدد المتوقع من الزوار، والذي يُقدر بـ 40,000 زائر يوميًا، أي "ضعف عدد الزوار اليومي لقصر فرساي أو متحف اللوفر"، سيتم تنفيذ نظام جديد للحجز عبر الإنترنت اعتبارًا من بداية كانون الأول. يضيف أوليفييه جوس: "مسؤوليتنا هي ضمان تجربة سلسة ومريحة للزوار والمصلين".
وستقدم الكاتدرائية أيضًا تطبيقًا على الهاتف بثلاث لغات، على أن يُضاف إليه ست لغات لاحقًا، بالإضافة إلى مسار للزيارة جديد.
وفي يوم 8 كانون الأول، سيقام القدّاس الأول في الكنيسة بعد عملية الترميم، وسيترأسه بطريرك باريس وبحضور كبار الشخصيات أيضًا.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك