يجدد الملحن والفنان المصري عمرو مصطفى الجدل حول مشروعه الفني الذي يعتمد فيه على الذكاء الاصطناعي، إذ كشف أخيرًا حصوله على موافقة من أسرة العندليب لتقديم أغنية وطنية بصوت عبدالحليم حافظ بالذكاء الاصطناعي.
وصرح عمرو مصطفى بذلك خلال حضوره ندوة بعنوان "الموسيقى في عصر الذكاء الاصطناعي" ضمن فعاليات مهرجان الموسيقى العربية، بحضور مجموعة من الخبراء والفنانين.
وأوضح مصطفى أن الهدف من مشروعه القائم على تقنيات الذكاء الاصطناعي استحضار الروح الموسيقية القديمة بوسائل جديدة.
وتراجع الملحن المصري عن مطالبته لأصحاب الأصوات الجميلة بمراسلته، للاختيار من بينهم من يعيد تقديم أغنية "مشربتش من نيلها"، التي سبق وقدمتها الفنانة شيرين عبد الوهاب.
وأشار إلى التحديات التي تواجه الموسيقى في الحفلات المعاصرة، موضحاً أن الأصوات أصبحت مشوشة ومختلفة عن التجارب الكلاسيكية، مبدياً أسفه لفقدان الهوية السمعية في العروض الموسيقية الحديثة، معتبراً أن المشكلة تكمن في طريقة كتابة النوتة الموسيقية وليس في جودة أنظمة الصوت.
وقال إن الذكاء الاصطناعي لا يمكن أن يكون بديلًا للبشر، مشيراً إلى أن محاولته لتقديم صوت أم كلثوم بتقنية الذكاء الاصطناعي من خلال صوته، تثبت إمكانية تقديم ألحان تعكس أصالة الموسيقى العربية.
ووجّه الفنان عمرو مصطفى رسالة لجمهوره، دافع فيها عن نفسه ضد الاتهامات التي يوجهها بعض زملائه في الوسط الفني إليه، واصفين إياه بـ"مفتعل المشاكل"، قائلاً إنهم يكرهون صدقه، ويرغبون في تحويله إلى "منافق".
ودافع مصطفى عن رؤيته المستقبلية للفن المصري والعربي، باستخدام الذكاء الاصطناعي: "كل من يتحدث ويقول أم كلثوم إذا كانت على قيد الحياة، كانت سترفض ما أقدمه من تجديد ألحان، أقول له كلامه ليس فيه شىء من الصحة، ولو كانت على قيد الحياة كانت افتخرت بكل ما يقدمه عمرو مصطفى، فأنا أعمالى قُدمت في جميع أنحاء العالم".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك