تحذير للبنانيين وتحديدا للعائلات والسيدات: إياكم المرور من على كورنيش ميناء طرابلس بعد الساعة السابعة مساء. التحذير ليس بسبب خطر امني يتهدد عاصمة الشمال أو بسبب قاتل متسلسل مثلا يبحث عن طريدة في الليالي، أو ما شابه... إنما الخوف كلّ الخوف من خطر انحطاط أخلاقي يعشعش هناك، ويظهر انيابه في الليل...
كلّ اشكال الممنوعات و"الزعران" ستصادفونهم هناك، من متعاطي مخدرات إلى متحرشين جنسيا، وصولا إلى تجار بشر وبائعات هوى. وبذلك تحوّل ليل طرابلس الميناء إلى فرصة للخروج عن الآداب العامة، إذ لا تمرّ فتاة من هناك من دون ان تسمع كلمات مسيئة، وعبارات نابية.
يروي احد سكان المدينة في حديث لموقع mtv الالكتروني كيف ان الفوضى المنتشرة على الشاطئ اتاحت في المجال لكثير من الانتهاكات، إذ عمد البعض من لبنانيين وسوريين إلى وضع مئات الاكشاك والكراسي والطاولات على طول 5 كلم من الشاطئ، وراحوا يبيعون بعض المنتجات بأسعار رخيصة للغاية بحيث احتكروا المنطقة.
إلى ذلك، فقد كشف المصدر بأنه وفي الليل، وتحديدا بعد الثامنة ليلا يتحول الشاطئ إلى مستنقع مقيت من الجنس، بحيث يتوجه إلى هناك كلّ راغب بقضاء ليلة حمراء مع سوريات وبأسعار رخيصة تصل في بعض الأحيان إلى الـ15 ألف ل. ل. ويفعلون فعلتهم داخل الاكشاك المنتشرة هناك.
اشتكى الكثيرون من سكان المنطقة إزاء ما يحصل على الميناء من أفعال مخلة بالآداب العامة، من دون أن يلقى نداؤهم أي صدى يُذكر، حتى انهم يتهمون القوى الامنية بالسكوت عما يحصل لا بل بحماية هؤلاء، في وقت عليهم أن يشددوا الرقابة للمحافظة على أمان المواطنين، ومنع أي إخلال بالأمن.
في السابق كان ذوو الدخل المحدود، يلجأون إلى الميناء، يصطحبون أولادهم للعب والتنزه هناك، تناول البوظة ربما أو الفوشار من دون أي كلفة تذكر، إلا أن التطورات الأخيرة جعلت من الأمر مستحيلا، وبات هؤلاء يفضلون البقاء في المنزل لعدم رؤية ما لا تشتهيه أعينهم وعقولهم. فإلى متى السكوت عما بات يشكل خطرا على أمننا وكراماتنا؟ إلى متى سيبقى هذا الاستهتار، لكأن "البارات" انتقلت إلى الشاطئ، وعلى "عينك يا مواطن"!!
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك