أصدر المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان بيانا، قال فيه: "للضرورة الوطنية والمسؤولية التاريخية أقول: نحن أهل بلد واحد وتاريخ واحد ومصير واحد والخطأ السياسي مكلف للجميع، وضياع البوصلة السياسية يهدد قيمة لبنان ووجوده الوطني، ولا عداء داخليا في لبنان، والأولوية المطلقة للبنان وسيادته وسلمه الأهلي، ونحن بمختلف طوائفنا عائلة لبنانية واحدة والسلم الأهلي جوهر لبنان وأكبر أولوياته الوطنية، ولغة العداء والحقد والتجييش في الداخل ممقوتة وممنوعة والتبخيس والتهويل كلام فارغ".
وأضاف: "الحكومة اللبنانية والمرافق الإغاثية والأجهزة الأمنية والقضائية مطالبة بدور قوي على الأرض والتخلي دونه كارثة وطنية، والمسؤولية الآن كبيرة وخطيرة والحكومة وأجهزة الأمن مطالبة بأن تكون بحجم الظرف الوطني الإستثنائي جداً، وأي تغييب للإغاثة الواسعة والحضور الأمني الكبير يضعنا بقلب معادلة خطيرة، والتكوين السياسي للبنان فوق أي اعتبار، والداخل اللبناني قوي بوحدته الوطنية وسلمه الأهلي وتضامن عائلاته الروحية ولعبة ما بعد المقاومة ممجوجة وسيادة لبنان أولا وثانيا وثالثا ولبنان ليس للبيع، وبعض المواقف الخبيثة لا تعبّر عن واقع الشراكة الروحية والوطنية القوية".
وتابع: "لبنان بمشروعه الوطني وشعبه وطوائفه الروحية ومقاومته القوية حصن وطني كبير، والإمكانات الوطنية هائلة وهي موظفة في سبيل ضمان سيادة هذا البلد وسلمه الأهلي ووحدته التاريخية، والعد العكسي للحرب يفرضه الميدان بقوة وسرعة لافتة، ولا تستطيع أي حكومة إسرائيلية تحمل الأثمان الإستراتيجية لحرب طويلة مع لبنان، وكنصيحة وطنية أقول: الرئيس نبيه بري حجر الثقة بالبناء والحلول الوطنية، وكمفاوض وطني بخصوص الحرب يفترض اعتماد الرئيس نبيه بري ملاذاً للخلاص الوطني الداخلي بما في ذلك الإستحقاق الرئاسي، والخصومة السياسية بهذا الوقت عار، وتبديل الأولويات عند البعض يكشف زيف شعاراته السياسية، والتهويل لا قيمة له، وما يملكه لبنان وطنياً أكبر من كل أبواق التهويل والتطبيل والشاهد ما يجري على أرض الميدان".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك