بمناسبة المؤتمر الدولي لدعم الشعب والسيادة اللبنانية الذي نظمته فرنسا، جددت الأمينة العامة للفرنكوفونية، لويز موشيكيوابو، التزامها تجاه هذا البلد الذي يعد ركيزة للفرنكوفونية في الشرق الأوسط، مستحضرةً إعلان التضامن مع لبنان الذي اعتمده 93 دولة وحكومة مجتمعين خلال القمة التاسعة عشر للفرنكوفونية في 5 تشرين الأوّل الماضي، والذي يدعو بشكل خاص إلى وقف إطلاق نار فوري ومستدام، واحترام القانون الدولي، وانتخاب رئيس للجمهورية، أكدت الأمينة العامة على المكانة التاريخية للبنان ضمن الأسرة الفرنكوفونية الكبيرة: "الفرنكوفونية حية في لبنان، ولبنان يشعّ الفرنكوفونية في المنطقة وعبر العالم من خلال مغتربيه وفنانيه ومثقفيه وفاعليه الاقتصاديين. يعد لبنان دولة رائدة في اللغة الفرنسية في الشرق الأوسط منذ انضمامه عام 1973، واستقرار هذه الدولة العضو في الفرنكوفونية أمر حاسم للحفاظ على قيم التسامح والتنوع الثقافي التي نحملها معاً".
تجسد التضامن الفعّال للمنظمة الدولية للفرنكوفونية (OIF) في السنوات الأخيرة من خلال وضع خطة عمل لتعزيز اللغة الفرنسية، والتعليم، وتمكين النساء. في عام 2022، نشرت المنظمة بعثة انتخابية للفرنكوفونية (MEF) للانتخابات التشريعية، تلتها مساهمة في برنامج المساعدة الانتخابية في لبنان. كما أن افتتاح تمثيل المنظمة للشرق الأوسط في بيروت في أكتوبر 2022 ثم تنظيم مهمة اقتصادية وتجارية في أكتوبر 2023، يمثلان تعبيرات عن هذا التضامن مع الشباب اللبناني والنساء اللبنانيات.
في مواجهة العواقب الإنسانية المأساوية للنزاع القائم، التي تعزز أزمة متعددة الأبعاد يعاني منها البلاد، أعلنت الأمين العام عن وضع خطة تضامن من المنظمة الدولية للفرانكوفونية للبنان، والتي يجب أن تلبي احتياجات الشعب اللبناني، من خلال نهج متعاون مع جميع الفاعلين المتواجدين على الأرض.
تعد المنظمة الدولية للفرنكوفونية (OIF) رابطاً حقيقياً للتضامن بين الشعوب الناطقة بالفرنسية، وتقف بجانب لبنان بروح الأخوة.
تضم المنظمة 93 دولة وحكومة: 56 عضواً، و5 أعضاء مشاركين، و32 مراقباً.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك