أطلق بطريرك أنطاكية للسريان الكاثوليك في روما إيغناطيوس يوسف الثالث يونان كعضو في السينودس، نداء من أجل الأرض المعذبة: "ارض لبنان كانت لؤلؤة الشرق الأوسط، وقد أساء إليها كثيرون. البلاد الآن بحاجة للاستقلال، لا للميليشيات المسلحة التي تحل محل الدولة". هذا ما قاله بطريرك انطاكيا للسريان الكاثوليك اثناء لقائه اليوم البابا فرنيس: "شكرته على كلامه كأب للبنان المتألم".
"لا للتدخلات من الخارج، اتركوا حكم لبنان للبنانيين. دعوهم يحلون مشاكلهم بأنفسهم". هذا هو النداء الذي أطلقه يونان بعد لقائه مع راس الكنيسة الكاثوليكية عبر وسائل الإعلام الفاتيكانية، في روما في الأسابيع الأخيرة كمشارك في سينودس المجمع، والذي استقبله البابا فرنسيس هذا الصباح في الفاتيكان. وعند سؤاله عن اللقاء مع الاب الاقدس قال البطريرك يونان : "كان لقاءً جميلاً جداً، وشكرت قداسة البابا من كل قلبي على دعم ومساندة والد الكنيسة الجامعة للبنان الذي يعاني منذ سنوات". وقال البابا إن العنف الذي يتزايد في لبنان لم يعد مقبولا. لقد كان هذا البلد الصغير لؤلؤة الشرق الأوسط والمنطقة بأكملها، وللأسف أساء الكثيرون استغلاله... والبابا قريب جدًا من اللبنانيين ويدعو المتحاربين إلى ضمان السلام".
وينظر البطريرك بألم إلى الوضع في بلاد الأرز، حيث امتدت الحرب في الأيام الأخيرة إلى كامل أراضيها، مع سقوط قنابل على بيروت. لكنه يؤكد أنه لا يخشى حدوث انقسامات في النسيج الديني والاجتماعي: "أعتقد أن جميع الطوائف ستتفق على أن لبنان يجب أن يصبح مرة أخرى بلداً مستقلاً، مفتوحاً للجميع، وبنفس الحقوق، وألا يكون هناك تدخل من الخارج. وأعتقد أن اللبنانيين يعرفون ذلك بالفعل".
وقال: "نحن لا نستطيع أن نحل مشكلة فلسطين، ويجب على الجامعة العربية التدخل وإيجاد حل لها". إن اهتمام الأسقف هو بجميع الأشخاص الذين أجبروا على مغادرة منازلهم: "هناك هجرة لحوالي مليون شخص، العديد منهم أبرياء".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك