أحيا "حزب الله" الاحتفال التكريمي لـ"الشهيد السعيد على طريق القدس" المجاهد إبراهيم عبد الكريم زين الدين (كاظم) في النادي الحسينيّ لبلدة زبقين الجنوبية، في حضور عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسين جشّي، إلى جانب جمع من العلماء والفاعليات والشخصيات وعائلة الشهيد وعوائل شهداء، وحشد من أهالي البلدة والقرى المجاورة.
افتتح الحفل بقراءة آيات من الذكر الحكيم وتخللته تلاوة للسيرة الحسينية، فيما ألقى جشّي كلمةً أشار فيها إلى أنّ "ما حصل في الأيام الماضية من تفجير لوسائل الاتصال وعدوان على الضاحية الجنوبية لبيروت الذي ارتقى فيه عدد من الشهداء والقادة، يؤكّد همجية وعدوانية وتوحش هذا العدو، وليس غريباً أن يقتُل دون أن يقيم أيّ وزن للقيم والمبادئ ودون تمييز بين المقاتلين والأبرياء من الأطفال والنساء".
واعتبر أنّ "ما جرى يزيد المقاومة قناعةً بضرورة الاجتهاد في طريق مواجهته والعمل الدؤوب لاجتثاث هذه الغدة السرطانية من المنطقة، وأنّ التضحيات التي تقدمها المقاومة وأهل المقاومة تزيدها قوةً وصلابةً ومنعةً واقتداراً، ولم يسجّل التاريخ أنّها ضعفت أو تراجعت بسبب هذه التضحيات".
وشدد على أنّ "المقاومة وشعبها وأهلها مستمرون في مواجهة العدو حتى يمنّ الله علينا بالنصر الذي وعد به عباده المؤمنين، وإذا كان يظن أنّه يستطيع أن يفتّ من عضدنا أو أن يضعف إرادتنا أو أن ينال من عزمنا على المضي في مواجتهه فهو واهم".
وتساءل: "ماذا كانت النتيجة بعد مضيّ أربعة عقود على قتال هذا العدو وارتقاء آلاف الشهداء ومنهم القادة؟! وأين كانت المقاومة منذ أربعين عاماً وأين هي اليوم بالرغم من تقديم هذا الكم من الشهداء الأعزاء؟! أین قوة وغطرسة العدو التي كان عليها منذ أربعين عاماً؟ وأين هو اليوم؟"؛ معتبراً أنّ "العدو اليوم يدافع عن وجوده، ولأول مرة في تاريخه يقاتل في الأرض التي اغتصبها ويتواجد عليها، فيما كان سابقاً يقاتل في أرض الآخرين حسب نظريه بن غوريون".
وختم جشّي: "المقاومة المظفّرة التي أنزلت الهزائم بهذا العدو على مدى أربعين عاماً، ستكمل الطريق ببأس أشدّ وعزم أمضى، ولن يثنيها شيءٌ عن القيام بواجبها الوطني والشرعي والإنساني والأخلاقي في الدفاع عن وطننا وعن كرامتنا ومقدساتنا حتى التحرير الكامل، وإنهاء الخطر الناتج عن وجود هذا الكيان المؤقت الذي مصيره الزوال لا محالة".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك