كتبت لارا أبي رافع في موقع mtv:
اختراق أجهزة "البيجر" وأجهزة اللاسلكي وتفجيرها بالشكل الذي حصل، أشبه بمشهد من فيلم سينمائي. وهو أمر يفتح الباب على أهمية الوعي والتنبّه للتطوّر السريع الذي يشهده عالم التكنولوجيا. كما أنّه يُثير القلق ويطرح عدّة تساؤلات حول الهواتف الذكية التي نحملها. هل هي قابلة للاختراق و.. الانفجار؟
في هذا السياق، يشرح المستشار في الإعلام الرقمي بشير تغريني أنّ هناك عدّة فرضيّات في محاولة تفسير ما حصل، ولا شيء رسميًّا أو مدعوماً بالأدلّة بعد. ولكن، يقول تغريني لموقع mtv: "العمليّة لها عدّة أبعاد تكنولوجيّة وكيميائية وسيبرانيّة وعسكريّة، فالمادة المتفجرة التي وضعت يمكن أن تكون مصنّعة من مواد. وهذا ما كان يحصل تاريخيًّا، فهذه المواد موجودة منذ زمن بعيد إن كانت متفجّرة أو سامّة وهي تقنية كان الألمان يستخدمونها في الحرب العالمية الثانية". ويُتابع: "الفرضيات تقول إنّ ما انفجر ليس قنبلة وإلا الضرر كان أكبر ولكن الانفجار نتج عن تفاعل مواد مع بعضها البعض".
والسؤال اليوم برأي تغريني هو كيف "قطعت" هذه المواد التي تمّ وضعها في أجهزة "البيجر"؟ وكيف خرجت من المطار أو المرفأ؟ قائلاً إنّ "عدم اكتشاف الحزب لوجود هذه المواد يُظهر أنّ هناك تلكؤاً أمنيًّا وتكنولوجيًّا وتفوّقاً واضحاً لإسرائيل من الناحية التكنولوجية". كما أنّه يستبعد الفرضية التي تتحدّث عن انفجار البطارية نظراً للطريقة التي انفجر بها الجهاز.
إذاً، إسرائيل متفوّقة وقادرة على الاختراق بسهولة، وهذا ما دفع كثراً إلى القلق من أنّ أي جهاز أو هاتف يمكن اختراقه بالطريقة ذاتها، فهل هواتفنا بخطر؟
يُجيب تغريني: "رغم أنّ لا شيء مستحيل على المخترقين الكبار، إلا أنّه من الصعب جدًّا حصول الأمر ذاته بالهواتف الذكية التي يمتلكها الأشخاص إذ من الصعب تفكيك أو اختراق هاتف iphone مثلاً، موضحاً أنّ "الهجوم بالأمس لم يحصل عبر خرق شبكة اتصالات فقط، إنّما من خلال وضع مواد داخل هذه الأجهزة. هذا بالإضافة إلى أنّ أجهزة "البيجر" تعمل عبر الـradio frequency على عكس الهواتف التي تعمل بطريقة مختلفة". إلى جانب ذلك، يقول تغريني: "شركات الاتصالات لديها نظام خاص للتصدي للقرصنة والاختراقات".
وفي ظلّ كلّ ما نعيشه، يبقى الحذر واجباً أمام عدوّ يتخطّى كلّ المحظورات.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك